يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
استطاع معاذ بو الأخبار الذي لا يتجاوز سنه 24 سنة ، أن يسجل عددا من براءات الاختراع باسمه، مما جعله من بين المخترعين المغاربة الذين أبانوا عن علو كعبهم بشكل مبكر وأبرزوا قدراتهم على الابتكار في مجال النجاعة الطاقية الذي أضحى من الانشغالات العالمية اليومية.
يوجه مؤسس الشركة الصاعدة( ستارتوب) ” إس إنيرجيتيك” ابتكاراته لقطاعات السيارات وصناعة الطيران وشعب صناعية أخرى هي الأكثر سعيا لتحقيق نجاعة طاقية قصوى.
فبالرغم من حداثة سنه عرف معاذ الذي رأى النور بأكادير كيف يستمر في المثابرة طيلة مسار ناجح توج بالحصول على دبلوم مهندس دولة في شعبة الميكاطرونيك من المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط.
وعن اختياره لهذا التخصص يقول المخترع الشاب في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن ” اختيار هذا التخصص مكنني من تلمس طريقة جديدة لبلورة مشاريع أكثر نجاعة تدمج وظائف ذكية ( ذكاء اصطناعي) “.
وعبر معاذ بو الأخبار عن فخره لكونه كان من بين 12 تلميذا من المتدربين والطلبة المتوجين برسم الموسم الدراسي 2017-2018 والذين تقدموا للسلام على صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة حفل تقديم الحصيلة المرحلية والبرنامج التنفيذي في مجال دعم التمدرس وتنزيل إصلاح التربية والتكوين والذي ترأسه جلالته يوم 17 شتنبر الماضي. وأضاف أن الأمر يتعلق ب” مصدر فخر بالنسبة لي ومحفزا قويا في مساري”، معربا عن امتنانه لجلالة الملك الذي ما فتئ يحيط الشباب المغربي بعنايته السامية.
وعن سر نجاحه، يرى بو الأخبار أن لكل شخص تصوره الخاص عن النجاح. “فبعض الأشخاص لا يرون سوى الجانب المادي، لكنني أعتقد أن للنجاح أسسا و تمظهرات في جوانب أخرى ذات طابع نفسي وعاطفي في المقام الأول… يجب أن تتفاعلوا بشكل يومي لتحقيق ما تريدون فعله”.
وأوضح أنه ساهم في تنفيذ العديد من المشاريع في قطاعات صناعة الطيران وصناعة السيارات وخاصة مجال النجاعة الطاقية التي يوليها المغرب مكانة متميزة، مضيفا “خطرت لي فكرة إبتكار جهاز ذكي يساعد على تقليص الاستهلاك الطاقي ب 30 إلى 50 بالمائة، مما سيمكن بالتالي من تقليص التبعية الطاقية لبلادنا”.
وفي مجال التنقل المستدام، المفهوم الذي ظهر خلال السنوات الأخيرة، عقب أزمات الطاقة والاحتباس الحراري والتي ما فتئت تثير اهتمام الرأي العام، كما هو الشأن بالنسبة لمسألة التنمية المستدامة، يؤكد المخترع المغربي أنه وضع براءتي اختراع بشأن أجهزة ذكية تتلاءم مع حاجيات السوق.
ويسعى هذا المخترع إلى تقديم مساهمته في مجال الذكاء الاصطناعي أيضا ، وهو المجال الذي يعد أحد الطفرات التكنولوجية الكبرى خلال القرن الـ21 بالنظر لكونه يحفز الذكاء البشري.
وبالموازاة مع مساره الأكاديمي ، ينخرط معاذ بشكل قوي في مجال العمل الاجتماعي، إذ يضع نفسه في خدمة المحتاجين، وبشكل خاص الطلبة الذين يشقون طريقهم بحثا عن غد أفضل. ويقول في هذا الصدد “بمعية فاعلين آخرين، أتطوع للعمل في العديد من الجمعيات، ننظم أسابيع ثقافية بتعاون مع جمعيات في مناطق قروية، ونساهم في توفير تكوين للشباب”، مسجلا أن النسيج الجمعوي يتعزز بشكل متزايد بفضل انخراط الشباب.
وحول الصعوبات التي يصطدم بها البحث العلمي، تطرق بوالأخبار إلى المشاكل التي تعيق تطوير هذا القطاع الواعد، وعلى رأسها نقص التكوينات الملائمة للحاجيات التي تظهر في سوق الشغل، دون إغفال الخصاص الكبير في تمويل مشاريع البحث والتنمية.
وبرأي مؤسس “إس إينيرجيتيك”، فإن المعدات وصيانتها تكلف الكثير، لاسيما وأن أي مركز بحث يجب أن يتوفر على مجموعة من التجهيزات المعقدة. ويختم بالقول إن البحث العلمي يمكن أن يتطور بشكل أكبر في حال تم تكثيف الجهود وتوجيهها لتوفير دعم أكبر للباحثين.