(ادريس تكي وسكينة بن محمود) /وم ع/
وفي جو احتفالي، ضرب عشاق الموسيقى ، من كل الفئات العمرية، موعدا مع حفل لن ينسى، مكنهم بدون شك من تكوين فكرة مسبقة عن ما يعد به مهرجان موازين – إيقاعات العالم ، لجمهوره الشغوف القادم من الرباط ومدن مغربية أخرى، في نسخته الـ 17 (من 22 إلى 30 يونيو)، لأن حفل “الوبيفور” كان حفلا بهيجا غنيا بالألوان وبالأذواق الموسيقية القادمة من الشمال والجنوب.
واستهل الحفل بأغنية ” بيلا شياو” التي حققت مؤخرا نجاحا كبيرا إذ أداها بشكل جماعي الفنانون ميستر جيمس ونايسترو ودادجو وفيتا وسليمان، فالهبت الجمهور الحاضر .
وتوالت الألوان الموسيقية تحت التصفيقات الحارة للجمهور الولوع بالموسيقى الدولية الذائعة الصيت حاليا، فصعد إلى المنصة نجوم هذا الحفل ، الفرنسية تال التي أدت أغنيتها “المونديال”، وبعدها سليمان الذي أدى أغنية “تعالوا لنحب بعضنا”، والمغربي زهير بهاوي الذي شارك بأغنية ” هاستا لويغو”، فألهبوا المنصة وأدخلوا الجمهور في أجواء احتفالية رائعة.
ثم جاء دور مغني الراب ألنزو وأغنيته “بابا ألو”، وبعده مغني الراب دادجو الذي أدى أشهر أغنياته كـ “الملكة” و”بوب مارلي”، قبل أن يترك المنصة لميستر غيمس، الذي كعادته، أضفى على السهرة إيقاعات موسيقية منفتحة على آفاق أخرى فقام بتأدية أغاني من ريبرتواره الغني والمتعدد، إرضاء لطلب الآلاف من معجبيه، خاصة أغنية “بيلا”.
بدوره، لم يخذل لالجيرينو انتظارات الجمهور الغفير مع أغنيته الأخيرة ” فا بيني ما بيلا”، كما أمتعت النجوم المغربية الحاضرين بإضافة لمسة مميزة على هذا الحفل الذي تفاعل هذا الجمهور منذ بدايته مع الفنانين المشاركين فيه ، ويتعلق الأمر بأمينوكس ، وإيهاب أمير اللذان سحرا الجمهور بتأدية على التوالي أغنيتي “غنجيبو” و”ما درنا والو” .
وأوكلت مهمة اختتام هذا الحفل الاستثنائيإلى مجموعة “كوليكتيف ميتيسي” ، التي أدت المهمة بنجاح أثارت إعجاب الجمهور الذي كان متحمسا طوال السهرة.
جدير بالإشارة إلى أن مهرجان ”موازين – إيقاعات العالم” الذي أحدث سنة 2001، وظل وفيا لقيمه المتمثلة في التسامح والتقاسم والتنوع والانفتاح ، يقدم برمجة غنية وتشكيلة من كبار نجوم الأغنية المغربية والأفريقية والشرقية والغربية.
وسيقدم مهرجان موازين على مدى تسعة أيام، فقرات ذات جودة عالية ، تجمع بين كبار الأسماء في عالم الأغنية الدولية والعربية، ستجعل من مدينتي الرباط وسلا منصة مميزة للقاءات بين الجمهور وكبار الفنانين.
ومع توالي السنين، أصبح هذا المهرجان موعدا لا غنى عنه لدى المحبين والشغوفين بالموسيقى في المغرب. إذ أصبح موازين، بتسجيله لأكثر من مليوني زائر في دوراته الأخيرة، ثاني أكبر حدث ثقافي في العالم.