بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
وأكد بين إيفانسكي، كاتب المقال، أن “السيد بوريطة سرد سلسلة من الأدلة التي تم الكشف عنها مؤخرا والتي تشير إلى عقد لقاءات بين قادة حزب الله، حليف إيران، وقادة من البوليساريو، بمشاركة مسؤولين داخل حزب الله عن العلاقات الخارجية وعن التكوين العسكري واللوجستي”.
ونقلت “فوكس نيوز” عن الوزير المغربي قوله إن “نقطة التحول والعنصر الأهم الذي غير طبيعة العلاقة بين البوليساريو وحزب الله كان هو توقيف قاسم محمد تاج الدين، أحد أكبر ممولي حزب الله الذين ينشطون في إفريقيا، في 12 مارس 2017 بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء”.
وتم توقيف هذا الشخص بناء على مذكرة توقيف دولية أصدرتها الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة تبييض الأموال والانتماء إلى منظمة إرهابية.
ونقلت “فوكس نيوز”، في هذا الإطار، عن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قوله في كلمة الاثنين، إن “الولايات المتحدة ستعمل بشكل وثيق مع حلفاء واشنطن في المنطقة للتصدي لأنشطة وتدخلات النظام الإيراني”.
وحذر السيد بوريطة من أنه “من غير المرجح أن تتوقف هذه التدخلات”، مشيرا إلى أن “الإسلام المعتدل والوسطي الذي يدعو إليه المغرب، البلد الذي يعتمد استراتيجية متعددة الأبعاد في إفريقيا، تقوم على قوة الإقناع، وفي العالم العربي، يشكل أحد العناصر التي أزعجت النظام الإيراني”.
وذكرت فوكس نيوز، نقلا عن خبراء أمريكيين، بأن البوليساريو هي نتاج للحرب الباردة، تم “التخلي عنها من قبل داعميها باستثناء الجزائر، ثم دخل النظام الإيراني على الخط في مسعى لتصدير الثورة الإسلامية حيثما تسود الفوضى”.
وسجل المصدر ذاته أن “البوليساريو شكلت فرصة أراد النظام الإيراني استغلالها”.
ويتفق هؤلاء الخبراء أيضا على أن “جمهورية إيران الإسلامية، عبر تاريخها، تستهدف الصراعات الإقليمية وتعمل على إذكائها إلى أن تخرج عن نطاق السيطرة”.
وأوضح السيد بوريطة لـ”فوكس نيوز” أن “قرار المغرب قطع علاقاته مع إيران كان قائما على تقييماتنا الخاصة ومعلوماتنا وعلى اعتبارات مرتبطة بالأمن القومي ولم يكن بأي شكل من الأشكال إثر ضغوطات خارجية”.
(وم ع )