انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
تم مساء الاثنين 05 فبراير توشيح محمد مطالسي ،عميد كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بالجامعة الأرومتوسطية بفاس، والمدير السابق للاعمال الثقافية بمعهد العالم العربي بباريس،بالوسام الفرنسي للفنون والآداب من درجة ضابط.
وجرى تسليم الوسام من قبل وزيرة الثقافة الفرنسية ، فرانسواز نيسين، خلال حفل نظم بسفارة المغرب بفرنسا، بمشاركة عدة شخصيات من العالم الثقافي والاكاديمي.
وقال شريف خزندار رئيس دار ثقافات العالم والمركز الفرنسي للتراث الثقافي غير المادي لدى تسلميه للوسام الى مطالسي ،ان وزيرة الثقافة الفرنسية أرادت من خلال هذا الالتفاتة الرمزية “تتويج مساهمتكم والتزامكم لفائدة الثقافة” بفرنسا والعالم.
واضاف ان هذا التوشيح يكافىء “الاشخاص الذين تميزوا بإبداعاتهم في المجال الفني ، او الادبي ، او بالمساهمة التي قدموها لاشعاع الفنون والآداب بفرنسا والعالم”، مشيدا بالمسار الخاص والمكثف والغني للسيد ماطلسي.
وفي كلمة بالمناسبة نوه سفير المغرب بباريس ، شكيب بنموسى، بمطالسي لمساهمته في “اشعاع الفنون والثقافات بالمغرب وفرنسا”، مبرزا ان هذا الرجل الغزير الثقافة الذي كان مسؤولا بمعهد العالم العربي لمدة ثلاثين سنة ، يعتبر مثالا لمغاربة العالم الذين حققوا نجاحات في بلد الاستقبال، وحافظوا على ارتباطهم ببلدهم الاصلي والمساهمة بالتالي في تنميته .
من جهته قال مطالسي انه يتشرف بهذا التوشيح الذي “يحتفي بتاريخ مشترك” مخاطبا رفاقه في مساره المهني واصدقاءه وزملائه السابقين “انتم من صنع تاريخي “.
واعرب مطالسي المختص ايضا في مدن وحدائق العالم العربي ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن فخره بهذا التتويج الذي يعد ثمرة عمل متواصل بين اروبا والعالم العربي، وخاصة بين فرنسا والمغرب.
ودعا في هذا الصدد الى مواصلة جهود نشر قيم الاحترام والتسامح، واغناء حوار الثقافات والاديان .
وكان مطالسي قد وشح في مارس 2000 من قبل الملك محمد السادس بوسام المكافأة الوطنية .
يذكر ان مطلسي الذي تولى منصب مدير الاعمال الثقافية بمعهد العالم العربي بباريس من 1984 الى 2015 ،عين لدى عودته الى المغرب عميدا لكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بالجامعة الأرومتوسطية بفاس.
وهو ايضا خبير لدى اليونسكو في مجال التراث ،وله عدة اعمال فنية.