سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
ويتعلق الأمر بكل من العزيزة إبراهيم (الرشيدية)، ونزهة عزوزي (كرسيف)، وعزيزة العلوي (سلا)، ونعيمة آيت علي إبراهيم (عين الشق)، وخديجة الطويل عقانا (طنجة). وتم إطلاق برنامج محاربة الأمية بالمساجد تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى الـ47 لثورة الملك والشعب (20 غشت 2000)، والذي أمر فيه جلالته بأن “تفتح المساجد لدروس محو الأمية الأبجدية والدينية والوطنية والصحية، وذلكم وفق برنامج محكم مضبوط“.
وقد مكن هذا البرنامج، الذي يعكس العناية الخاصة التي ما فتئ جلالة الملك يوليها لتطوير العنصر البشري، المساجد التي تعد أماكن للعبادة والتضرع للخالق، من تحقيق استعادة مكانتها الريادية في مجال التنوير والتوجيه الديني ومحو الأمية، إلى جانب دورها في بناء مجتمع ديمقراطي وحداثي منفتح، قائم على نبذ الإقصاء والتهميش ومحاربة الفقر والجهل.
وتمكن البرنامج الوطني لمحو لأمية بالمساجد، الذي تشرف على تنفيذه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بفضل العناية الملكية السامية، من تسجيل نتائج جد مرضية تتجاوز بكثير الأهداف المسطرة في البداية، لاسيما على ضوء ارتفاع عدد المساجد التي تشارك فيها، وزيادة عدد المؤطرين، والمنسقين والمستشارين البيداغوجيين.
وهكذا، بلغ عدد المستفيدين من البرنامج برسم سنة 2016– 2017، ما مجموعه 302 ألف و699 مستفيدا، من بينهم 237 ألف و567 في المستوى الأول و65 ألف و132 في الثاني. وقد عبأت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال هذا الموسم، نحو 6862 مسجدا، وكلفت حوالي 7470 مؤطرا، و986 منسقا ومستشارا بيداغوجيا و370 مكونا بيداغوجيا من أجل تنفيذ هذا البرنامج. وبالموازاة مع البرنامج الوطني لمحاربة الأمية في المساجد، تسهر الوزارة على تنزيل برنامج محاربة الأمية بواسطة التلفاز والأنترنيت، والذي استفاد منه برسم سنة 2016 – 2017 أزيد من 297 ألف و800 شخص.
ومن أجل ضمان نجاح هذه البرامج والعمل على استدامة مكتسباتها، تلتزم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمتابعة إستراتيجيتها في مجال محاربة الأمية، وتفعيل توصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي المتعلقة بمحاربة الأمية، وذلك وفقا للرؤية الإستراتيجية المتعلقة بإصلاح منظومة التربية والتكوين. كما ستعمل على تطوير وسائل ومناهج التربية والتعليم، من خلال الاستثمار بكيفية أكبر في التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال، إلى جانب إعداد دراسة لتقييم برامج محاربة الأمية.