خيرا فعلت السلطات المحلية بعمالة الحسيمة بأن قررت، في بلاغ أمس الإثنين 17 يوليوز، عدم السماح بتنظيم ما سمي مسيرة 20 يوليوز بالمدينة نفسها. فلا أحد ولا أي جهة سياسية شعبية أو جماهيرية تبنت هذه المسيرة، فقط الفيسبوك من ضاق بها.
ليس هناك قانون يسمح بتنظيم “مسيرة لقيطة”، فحتى أولائك المهاجرون من بعض مغاربة الخارج اججوا الدعوة إلى هذه المسيرة في الفيسبوك لأغراض في نفوسهم، فلم يعد هناك داع إلى مسيرات في الحسيمة، التي تعيش منذ مدة على إيقاع الحياة العادية، فسوء الأوضاع هناك لا يزال فقط في مخلية بعض الذين لا يعرفون بالضبط ماذا يريدون من استمرار الاحتجاجات بإقليم الحسيمة؟ أو لنقل إنهم يعشقون استمرار البلبلة بما أن في قلوبهم مرض.
لقد عاد الناس إلى حياتهم الطبيعية في الحسيمة وضواحيها، ومع على الناس إلا العزم وزيارة المدينة ليقفوا على هذه الحقيقة، وليتاكدوا أن الترويج باستمرار التوتر هناك أصبح حرفة بعض الذين في قلوبهم مرض اتجاه أمن بلدهم واستقراره.
الهدوء والحياة أصبح سيد الموقف في الحسيمة من مدة، وعادت الحركة السياحية كما كان منتظرا، ولعب التجار دورهم الطبيعي حينما اشتكوا إلى السلطات المعنية تضررهم وضررهم من تلك الإحتجاجات العشوائية.