انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
ويعكس هذا المشروع، الأول من نوعه على مستوى المملكة، السياسة الاجتماعية للقرب التي ينتهجها الملك محمد السادس، وذلك لفائدة الساكنة التي تعاني من ظروف صحية معيقة والمنحدرين من أوساط هشة، حيث يمثل تصورا جديدا لمشروع طبي– اجتماعي يشمل تكفلا مزدوجا بالأشخاص المصابين بهذا المرض في مرحلة غير متقدمة، والذين يعيشون بمنازلهم، إلى جانب مواكبة مرافقيهم الأسريين.
ويشكل إنجاز مركز الاستقبال النهاري لمرضى ألزهايمر جزءا من برنامج العمل الذي تنفذه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والرامي إلى دعم القطاع الطبي الوطني، لاسيما من خلال مشاريع تكتسي صبغة اجتماعية تكميلية.
وسيمكن هذا المركز الجديد، الذي كان الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه بتاريخ 09 يونيو 2016، من التكفل المندمج والملائم بالمرضى الذين يعانون من مرض الألزهايمر، من خلال الدمج بينما هو طبي واجتماعي ووقائي وعلاجي. وسيوفر المركز علاجات ذات جودة، فضلا عن مصاحبة الشخص المريض وأسرته والمرافقين المنزليين، بغية تيسير الدور المنوط بهم إزاء الأشخاص المستهدفين وتثمين عملهم عبر التكوين والإخبار.
ويسعى المركز، الذي يوفر للمرضى استقبالا نهاريا يستفيدون خلاله من علاجات غير دوائية تقوم على تحفيز الوظائف المعرفية إلى أن يكون بمثابة مركز رائد، حيث ستمكن تجربته من تكوين أطر طبية لفائدة مراكز أخرى مماثلة.
ويتوفر المركز المشيد بمحاذاة مركز التكفل بالأشخاص المصابين بالعجز الحركي الدماغي، على قطب طبي وقطب للمصاحبة الاجتماعية.
ويقدم القطب الطبي علاجات في الطب العام، والطب النفسي، والطب النفسي الحركي، وطب الأعصاب، وتقويم النطق، والترويض الطبي. بينما يشتمل قطب المصاحبة الاجتماعية، حجر الزاوية لهذا المركز، على ورشات مخصصة للأشخاص المرضى (المحاكاة الذهنية، التفتح الفني)، والمرافقون (التكوين والتحسيس). وبوسع المرضى والمرافقين، أيضا، حضور ورشات مشتركة من أجل تعزيز الصلة الاجتماعية والعلاقة الأسرية بينهم.
وقد أنجز مركز الاستقبال النهاري لمرضى ألزهايمر في إطار شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومجلس عمالة الرباط. وستؤمن تسيير هذا المركز جمعية المغرب- ألزهايمر، بدعم من وزارة الصحة.
يشار إلى أن بداية العمل بالمركز ستعرف التكفل ب 20 حالة، من الطورين 1 و2، علما أن طاقة استقبال المركز الإجمالية تقدر ب 100 مستفيد.