في سابقة في أسبانيا، مثلت الأميرة كريستينا دي بوربون شقيقة ملك أسبانيا أمام المحكمة في بداية محاكمة لواحدة من أكبر فضائح الفساد في سنوات الأزمة الاقتصادية التي شهدتها البلاد، وتأمل في الإفلات من المحاكمة في اللحظة الأخيرة.
وفي قاعة وضعت فيها صورة كبيرة لأخيها الأصغر فيليبي السادس، الملك الشاب منذ تنازل والده الملك خوان كارلوس عن العرش في 2014، ستكون الأميرة البالغة من العمر 50 عاما رغما عنها نجمة “محاكمة السنة” مع زوجها و16 متهما آخرين.
ومرت الأميرة كريستينا قبل بدء الجلسة أمام المئات من الصحفيين المتجمعين عند مدخل محكمة بالما دي مايوركا، عاصمة جزر الباليار. وطالب متظاهرون “بإحقاق العدل للجميع” في بلد تهزه فضائح فساد عدة تورطت فيها نخبه الاقتصادية والسياسية والملكية.
ويسعى الادعاء الأسباني لاستصدار حكم بسجن شقيقة ملك أسبانيا وزوجها لمدة 20 عاما إن أدينا بالفساد، وقد يكون أسوأ عقاب لأحد أفراد العائلة المالكة ليس في أسبانيا فقط، بل في أوروبا.
وباتت الأميرة كريستينا أول عضو بالأسرة الملكية الأسبانية يمثل أمام محكمة، عندما بدأت إجراءات التقاضي ضدها بتهمة الاختلاس المالي، الاثنين الماضي، وهو أمر مزعج جدا، بحسب مقربين من الأسرة.
ويتردد منذ سنوات في أسبانيا أن الأميرة كريستينا ساعدت زوجها أناكي أوردانغارين (47 عاما) في عدم سداد ضريبة الدخل خلال عامي 2007 و2008.
ويتهم أوردانغارين، لاعب كرة اليد السابق، باختلاس أموال عامة تقدر بـ6 مليون يورو (6.8 مليون دولار) عبر مؤسسة “نوس” الخيرية، التي أدارها بين عامي 2004 و2006.
لكن الأميرة تؤكد أنها لم تكن على علم بهذه القضايا وأنها تولي زوجها منذ 18 عاما ثقة عمياء.
وكان الملك فيليبي السادس قد جرد شقيقته البالغة 50 عاما من لقب دوقة الذي منحه إياها والدها عندما تزوجت من أوردانغارين عام 1997 الذي منح هو الآخر لقب دوق بالما دي مايوركا، بسبب اتهامات الفساد.