أطلق علي عمار، الذي كان إلى وقت قريب من المقربين منه، النار صوب الأمير مولاي هشام، وأصدر كتابا حول الأمير هشام تحت عنوان “مولاي هشام مسار طموح فوق اللزوم” Moulay Hicham” itinéraire d’une ambition démesurée”، يكشف فيه عن ما أسماه الوجه الآخر لـ”الأمير الذي نبذ نفسه”.
الكتاب، الصادر عن دار النشر الفرنسية “بيير غيوم دو رو”، يرصد كيف يعرض الأمير هشام نفسه ضحية للاضطهاد من قبل السلطة ليرسم لنفسه صورة الديمقراطي، وصورة الأمير الأحمر.
وجاء في مقدمة الكتاب: “… مولاي هشام عرف كيف يرسم لنفسه صورة الديمقراطي، وصورة الأمير الأحمر، ذو الخطاب العنيد.. ومن خلال تحليلاته وقربه من الأمير هشام حاول علي عمار تسليط المزيد من الضوء على الوجه الحقيقي لمن ظن نفسه يوما حاملا لسيف العدل في المملكة الشريفة، قبل أن يلفظه الشعب المغربي أولا، ثم زمرة الصحافيين والأشخاص الذين جمعهم حوله”.
وجاء أيضا في المقدمة: “ظهور الأمير هشام في صورة الضحية المضطهد من السلطة يخفي الدسائس والخدع التي دبرها بلا مواربة.. فهو حتما يخفي أسرارا لا يريدها أن تخرج للعلن.. إذا كان لم يكتب للأمير هشام أن تعهد له مهمة تسيير الشأن العام، فقد اختار طريقا آخر، عبر لغة التحكم، كي يرسم لنفسه صورة الأمير العصري الإصلاحي… إنها فقط طموحات فوق اللزوم”.
ويخلص الكتاب إلى أن “الأمير هشام أستاذ في فن التلاعب، إذ حاول أن يظهر بوجه الإصلاحي الحداثي، لكنه في الحقيقة مسار طموح فوق اللزوم”.