تشارك المصممة التطوانية المبدعة "ليلى المرون" المعروفة بليلى قفطان في فعاليات الدورة الأولى من مهرجان "أسبوع القفطان" بمدينة الدار البيضاء، والذي سينظم في الفترة ما بين 13 و 18 أبريل المقبل، حيث ستعرض المصممة ليلى آخر تصميماتها بعالم القفطان المغربي، إلى جانب عشرات من مصممي الأزياء المغاربة والأجانب ليبدعوا من خلال تصميماتهم الخاصة بربيع وصيف 2015.
وتعتبر ليلى المرون من المصممات المبدعات بعالم الخياطة الراقية المغربية، حيث تتميز بأصالتها وانفتاحها على أساليب الموضة الحديثة مع إضفاء لمسة خاصة بها. وقد شاركت في العديد من التظاهرات الثقافية التي نظمت من أجل القفطان المغربي ك: الدورة 13 من "فاشيون اند فان" بفندق أدام بارك بمراكش سنة 2014، الدورة الأولى لتطوان فاشيون بفندق شمس سنة 2014، الدورة الأولى لتطوان فاشيون ويك بقاعة جانا بالاص بتطوان 2015.
وحول مشاركتها في مهرجان القفطان الذي سينظم من طرف مجلة أسرة مغربية كان لأكورا بريس هذا اللقاء:
المصممة ليلى المرون، هلا حدثينا عن مشاركتك في الدورة الأولى من مهرجان أسبوع القفطان الذي سينظم بالدار البيضاء؟
بالنسبة لمشاركتي في مهرجان القفطان الذي سينظم من طرف مجلة أسرة مغربية بالدار البيضاء مابين 13 و 18 أبريل الجاري، جاءت هذه المشاركة نتيجة للعرض المتميز الذي قدمته في تظاهرة تطوان فاشيون الذي أقيم مؤخرا في مدينة تطوان، فمباشرة بعد ذلك العرض اتصل بي السيد أناس شوقي صاحب مجلة أسرة مغربية والذي رأى عرضي عن قرب، فاستدعاني لكي يشرح لي برنامج أول مهرجان القفطان في المغرب كي أشارك معه، فأعجبتني الفكرة وقبلت بالمشاركة في هذا المهرجان لأنه شرف لي أن أمثل مدينتي تطوان في هذه التظاهرة الفنية الكبيرة.
ما الجديد الذي ستقدمينه لعشاق القفطان خلال هذه الدورة؟
بالنسبة للجديد الذي سأقدمه خلال فعاليات هذه الدورة هو قفطان بثوب الموبرة بالحرير مطرزة بالورود ومنبتة مما يعطيها شكلا رائعا وجميلا جدا، بالنسبة للأثواب فقد قمت بالاشتغال على الأثواب الخفيفة خاصة ونحن على أبواب فصل الصيف فمن الأفضل استعمال أثواب طبيعية وخفيفة مثل: موسلين جورجيط، شنطون بالحرير، موبرة الحرير، دونطيل دو كالي، إلى آخره.. يعني كل هذه أسماء لأثواب ملائمة لهذا الفصل.
هلا قربتي الجمهور عن كيفية دخولك عالم الأزياء، ولما اخترت هذا المجال؟
منذ صغري وأنا أهتم باللباس العصري والتقليدي وبالموضة بصفة عامة وأناقة المرأة بصفة خاصة، ولكن دراستي لم تتركني أستمر في هذا الميدان، فبعد دراستي تزوجت وانشغلت بأسرتي ثم بعملي، لكن بعد أن كبر أبنائي وجدت نفسي أحن لأمنيتي وأحلامي بأن أصبح مصممة أزياء، ووجدت والدتي تشجعني على تحقيقه ونصحتني بأن أدخل معهدا للتصميم كي أحقق أمنيتي في تصميم اللباس التقليدي بشكل حداثي، فهي كانت من أولى المعجبات به، فكانت دائما ترى اختياراتي للقفطان الذي سألبسه في الحفلات وكيف كنت أضيف فيه لمساتي الخاصة، كان لبد أن أقوم بتغييره ومزج ما هو عصري بما هو تقليدي لكي يعطي اختلافا عما تلبسه السيدات الأخريات.. هذا هو ما حفزني كي أدخل إلى هذا الميدان وأستمر فيه.
من أين تستوحي ليلى المرون تصاميمها؟ وهل تتقيد بالموضة في تصميم قفطانك؟
بالنسبة للإلهام كنت أستمده من خيالي ولا أقوم بالتقليد، فكما أخبرتك قبل قليل فإنني أحاول دائما أن أجدد وأطور وأبتكر، وأول ما يلفت نظري هو الثوب الذي سأقوم بتصميم خياطته، فهو الذي يختارني ولست أنا التي أختاره، بعد ذلك أتحاور معه عن كيفية العمل به كي نتفق في الأخير على نتيجة جيدة تعجب الناس .
بطبيعة الحال أتقيد بالموضة في تصاميمي لكن بطريقتي الخاصة، لأننا كما نرى فعندما يكون هناك تصميما يتماشى مع الموضة الحالية فإن كثرته تفقده جماله، لهذا ففي تصاميمي أحاول دائما أن أتبع الموضة لكن دون أن أضر بنخوة وهمة القفطان المغربي، لأنه مع الأسف في بعض المرات نجد أن هناك تصميمات تسيء للقفطان وإلي التي ترتديه.
بالنسبة لي فخياطة القفطان على طريقة الموضة يجب أن تتوفر فيه شروط معينة أهمها أن يكون بثوب من نوع رفيع، الفصالة ملائمة للسيدة التي ستلبسه سنا وشكلا، التناسق ما بين ألوان الثوب والإكسسوارات المرافقة له، وأن تكون الخياطة متقونة، فأفضل أن أقوم بعمل خفيف ومتقون على أن يكون مليئا بأسلوب غير لائق للقفطان، فهدفي هو أن تحس السيدة التي ترتدي القفطان بالراحة وبجماليته، لكن هذا لا يمنع أن تلبس السيدات القفطان بطرقة الموضة على حساب استطاعتهم المادية.
وفي الأخير تجدر الإشارة إلى أنه سيحيي السهرات الخاصة بالقفطان المغربي مجموعة من النجوم، من بينهم: لطفي بوشناق، محمد رضا، الشاب سيمو، سامي راي، بشرى خالد، خولة بنعمران، وغيرهم كثير.. كما ستشهد التظاهرة ندوات ومعارض وأنشطة فنية وثقافية تهم الموضة والقفطان المغربي.