شكل التقريران اللذان بثا على القناتين المغربيتين الأولى والثانية، "الصدمة" لدى الاوساط الاعلامية المغربية والمصرية على حد سواء، وبالرغم من أن خرجات العديد من الاعلاميين المصريين لم تحترم خصوصية المغرب، أو مصالح البلدين السياسية والاقتصادية في وقت سابق، فإن بث تقرير القناة الأولى تحديدا، والذي وصف من خلاله المشير "عبد الفتاح السيسي" قائدا للانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب "محمد مرسي"، شكل تحولا كبيرا في تعاطي قناة رسمية مع صفة القيادة المصرية.
وفي هذا السياق، حمّلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية، سبب تغير خطاب الاعلام المغربي إلى جماعة الاخوان المسلمين، معتبرة أنها الوحيدة من لها مصلحة إحداث شرخ في العلاقات المغربية المصرية، كما تناولت تصريحا لسفير المغرب بالقاهرة "محمد سعد العلمي"، الذي رأى أن شخصا "غير معروف" هو سبب الوقيعة بين البلدين، مضيفًا "نحن لا نريد أن نسقط في هذا الفخ"، مطالبًا الإعلام بنبذ أي محاولة تهدف إلى الإساءة للبلدين، حسب ما جاء في تصريحه.
وأضاف "العلمي" حسب ذات الصحيفة: "علينا أن نتدارك ذلك حفاظًا على العلاقات الطيبة التي تجمع بين البلدين، مؤكدًا "ينبغي الحذر من هذه المحاولات، وأن نتحرى الدقة وأن نراعى مشاعر الشعبين المصري والمغربي وأن يركز الإعلام على ما يفيد العلاقات وأن يعمل للحفاظ على متانة العلاقات ولا يسيء إليها".