الملك محمد السادس يهنئ دونالد ترامب بمناسبة انتخابه مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية
الحسين يزي مدير ” أكورا بريس ” لموقع ” أسفي اليوم “: نعتمد على المعلومة الصحيحة مهما كانت صادمة ومن حق الرأي العام أن يعرف الوجه الآخر لأشخاص معينين و هيئات تخفي حقيقتها
حاوره حسن أتلاغ
يؤكد الصحافي الحسين يزي في حواره مع ” أسفي اليوم ” على أن السياسة التحريرية لجريدته الإليكترونية ” أكورابريس ” تعتمد على المعلومة الصحيحة مهما كانت صادمة والتحليل الهادف والبوليميك الذي لا يفسد للود قضية، مشيرا أنه من حق هذا الرأي العام أن يعرف الوجه الآخر لأشخاص معينين، كيف كانوا وكيف كبروا؟ ولبعض الهيئات التي تخفي حقيقتها بتزيين الواجهة بألوان الحرية والديمقراطية، مبرزا في هذا السياق تداعيات انتقادات الجريدة للعدل والإحسان وحركة 20 فبراير ولبعض الفاعلين كمصطفى الرميد ورشيد نيني وغيرهما، واعتبر الصحافي الحسين يزي الصحافة الإلكترونية المغربية ذات أهمية في الساحة الإعلامية، وأن قانون الصحافة الموجود قيد الدرس مطالب بتقنينها . وإليكم الحوار
بطاقة تعريفية لشخصكم الكريم
الحسين يزي من مواليد فبراير 1968 بإيموزار مرموشة، جهة فاس بولمان. تلقيت جزء من التعليم الابتدائي بحي بورنازيل بالدار البيضاء، ثم انتقلت إلى قبيلة أولاد يعيش بضواحي بني ملال، حيث أتممت تعليمي الابتدائي، وساهمت ظروف عائلية في أن أتابع التعليم الإعدادي بإعدادية الحسن الأول بدار ولد زيدوح، بني موسى، ثم انتقلت إلى سوق السبت أولاد النمة حيث أتممت التعليم الثانوي، فدخت بعدها مدينة بني ملال، والتحقت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وحصلت على الإجازة سنة 1992. لم أدرس الصحافة، والذي حدث أنني كنت مولعا بكتابة خواطر، كنت أظنها قصة قصيرة، وبالصدفة التقيت بالمحامي عبد العالي تاكناوتي، وكنت أحمل معي ملفا فيه شيء من تلك الخواطر، فألقى بنظرة عليها، وبعدها وجه إلي سؤالا مباشرا:” بغيتي تولي صحافي؟”، وكان الجواب أن أمسك بيدي وقادني إلى مكتب جريدة “العلم”، وقدمني إلى الراحل عبد الرحيم بوعلام، الذي لم يتردد في مخاطبتي بالقول: إذا كنت تريد أن تصبح صحافيا، فانس أنك حاصل على الإجازة، واطرد من مخيلتك أفكار أفلاطون وكتابة الخواطر، وتصرف كأنك لم تقرأ ولم تكتب يوما. وانطلقت الرحلة مع نور اليقين بن سليمان وعبد الله الشرقاوي والحاج محمد بلفتوح، وعبد الرفيع الأومليكي. أؤكد لك أنني تعلمت الصحافة كلمة كلمة وجملة جملة، ولا أزال أتعلم، بعدها انتقلت إلى “رسالة الأمة”، ثم “الصباح”، وكنت صحافيا مؤسسا في يومية “المساء”، ثم انتقلت إلى تجربة يومية “الصباحية” بمجموعة ماروك سوار. وطيلة هذا المسار حاولت أن تخصص في قضايا المحاكم، وبعدها قضايا الإرهاب، وفي الجماعات الإسلامية.
[vsw id=”http://www.youtube.com/watch?v=F0q0g6o36kI” source=”youtube” width=”425″ height=”344″ autoplay=”no”]
كنتم محررا بمجموعة من الجرائد المغربية كالصباح والمساء، وحاليا تديرون موقعا إلكترونيا ” أكورابريس”، فكيف جاء هذا التحول من الصحافة الورقية إلى الصحافة الإلكترونية؟
الأمر يتعلق أساسا بالخروج من تجربة ودخول أخرى، الصحافة الورقية تبقى في كل الأحوال سيدة الصحافة المكتوبة، وأعتقد أن نعت “صاحبة الجلالة” يخصها. وإضافة إلى أن إدارة جريدة إليكترونية هو بداية دخول تجربة أخرى لها فرادتها، فهي أقل تكلفة من إصدار جريدة ورقية، وهناك عامل أساسي دفعني إلى اختيار جريدة إلكترونية، مفاده أن جزءا من الرأي العام يعيش وراء الحاسوب، وما على المنتوج الإعلامي الالكتروني إلا أن يكون في مستوى إثارة انتباه هذا النوع من الرأي العام، ويجعله متفاعلا معه، في أفق أن يكون وفيا.
وفي هذا السياق نود منكم معرفة السياسة التحريرية لجريدتكم الإلكترونية الجريئة “أكورا بريس” ؟
مهم أن يصدر المهنيون جريدة ورقية أو إليكترونية، لأن هذا من اختصاصهم، ومن واجبهم، والسوق الإعلامية لا تزال مفتوحة، وفي حاجة إلى مزيد من العناوين، لكن الأهم هو ما سيضيفه كل عنوان جديد. “أكورا بريس”، جريدة إليكترونية جديدة، لكنها حسمت في أمر الإضافة، واعتمدت على ثلاثة ركائز، تمثل سياستها التحريرية: المعلومة الصحيحة مهما كانت صادمة، التحليل الهادف، والبوليميك الذي لا يفسد للود قضية، كلها بهدف خلق رأي وقيادة هذا الرأي لإقناع الآخرين به. من مشاكل إعلامنا أنه لم يعد له قادة الرأي من خلال الصحافة، أمثال عمر بن جلون، والقرشاوي، وعبد الكريم غلاب، وعبد الجبار السحيمي، وعبد الرفيع الجواهري، وعلي يعتة… وحتى الجيل الذي أخذ المشعل تراجع عن هذا الدور، وأذكر على سبيل المثال، أقلام من قبيل، محمد الأشعري، وحسن نجمي، ومحمد الساسي..وقائد الرأي في الصحافة لابد أن تتوفر فيه شروط التجربة الطويلة في العمل الصحافي، والتوفر على نضج ثقافي وسياسي، ما حدث أن جيلا جديدا من الإعلاميين تربع في ظروف غامضة على عرش صاحبة الجلالة، وأصروا على أن قيادة رأي غريب عن المغاربة، أو على الأقل أن قوة رأي هؤلاء لم تستوف الشروط المشار إليها سلفا، وشخصيا أتساءل من أين لهؤلاء بهذه القوة المفرطة في السرعة؟
لكن يلاحظ أن “أكورا بريس” تركز على أشخاص بأعينهم وهيئات معينة بدون خطوط حمراء؟
جرأة “أكورا بريس”، ليست وليدة اللحظة، فأنا أؤدي، وحيدا، في هذه اللحظة التاريخية، وفي هذا العالم الافتراضي، ثمن جرأتي في الصحف التي اشتغلت فيها. “أكورا بريس” أخذت على عاتقها الدفاع عن الحقيقة، وكشف حقيقة الأشخاص والهيئات التي كادت أن تقنع الرأي العام أنها البديل، وأنها تمثل الحقيقة بعيدة عن الباطل، ومن حق هذا الرأي العام أن يعرف الوجه الآخر لأشخاص معينين، كيف كانوا وكيف كبروا؟ ولبعض الهيئات التي تخفي حقيقتها بتزيين الواجهة بألوان الحرية والديمقراطية..وما شئت من الكلمات الرنانة.
مؤخرا نشرتم زيارة أفراد من السفارة الأمريكية لعضو العدالة والتنمية مصطفى الرميد في مكتبه؟ فهل لهذا الخبر من تداعيات..
تعلمت شيئا مهما في الصحافة هو أن الخبر صحيح ما لم تبادر الجهة المعنية به إلى تكذيبه أو توضيح جوانب فيه، والعيب كل العيب أن يصدر تكذيب أو توضيح ولا يجد طريقه إلى النشر. وكما يقول أهل العلم “السكوت علامة الرضا”.. وأريد أن أكشف لك معطى أراه مهما يتعلق بالأستاذ مصطفى الرميد، أقول وبدون مبالغة أنني لم أكن أتردد يوما، وعلى مدى ثماني سنوات، في كتابة مقالات، سواء في “الصباح” أو “المساء” أو “الصباحية”، تتضمن تصريحات الرميد بخطورتها، وحمولتها التي لا يعرف تأويلها غلا هو.. قال الرميد المحامي..أكد الرميد، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، شدد الرميد، رئيس منتدى الكرامة..هاجم الرميد..فعل الرميد..صرخ الرميد..تفجر الرميد غضبا في وجه كذا وكذا..واليوم أليس من حقي أن أحاول معرفة من يكون مصطفى الرميد وحقيقة هذا الرجل الذي شغل مقالاتي ويشغل الناس؟ فإن أصبت الهدف سيكون لي أجران..وإن أخطأت فعلى الأقل لي أجر الاجتهاد.
لماذا تستهدفون بشكل غير مسبوق جماعة العدل والإحسان؟
ما قلته عن الأستاذ الرميد ينطبق على جماعة العدل والإحسان، وحتى على جبهة البوليساريو، فياما تحدث هؤلاء على ظهرنا، وتحملنا مسؤولية إدخال آرائهم في مقالاتنا، ولا يزال زملاء كثيرون مستمرون في حمل هذه المسؤولية الجسيمة. ليس من باب اللغو إن قلت أن لدي أصدقاء اختاروا الانتماء إلى هذه الجماعة أواسط التسعينات، وقد يكون هناك أفراد من العائلة بشكلها الموسع ينتمون أو يتعاطفون مع هذه الجماعة، وهذا من حقهم. المشكل ليس في الأشخاص، المشكل كامن ومختبئ في الجماعة كتنظيم، أنا لا أدعي هنا أنني خبير في شؤون هذه الجماعة، ولكن أريد أن أعرف حقيقة هذه الجماعة، وحقيقة منظومتها العقائدية ومشروعها المجتمعي، أليس من حقي فعل ذلك؟ أليس من حق الرأي العام معرفة حقيقة الذين ينزلون إلى الشارع هذه الأيام ويطرحون أنفسهم بديلا ورمزا للتغيير؟ من واجب الإعلام المؤمن بالوطن وبوحدته الترابية وبمبدأ تطوير النظام السياسي أن يكشف للمغاربة حقيقة مكونات دعاة التغيير. هل جميع مكونات حركة 20 فبراير ديمقراطيون؟ شخصيا حسمت في أمر مواجهة كل شخص أو هيئة غير ديمقراطية، وتؤمن بالفكر الشمولي وفكر الوصاية وسلب إرادة الفرد، وسلاح المواجهة هو المعلومة الصحيحة والصادمة، والتحليل الهادف والبوليميك الذي لا يفسد للود قضية.
وعن تطرقكم لقضية نيني وظروف اعتقاله ومحاكمته بطريقة مخالفة؟
من الناحية الشخصية، الأمر يندرج في سياق :”آمنت برب نيني..كفرت برب نيني”، فقد تعلمنا الصحافة معا في يومية “العلم”، ثم التقينا مجددا في يومية “الصباح” سنة 2002، وسنة 2006 آمنت بربه، حين أصدر “المساء”، ولن أدخل في أمور شخصية ومهنية حدثت لتكون سببا في مغادرة “المساء” والكفر به، قبل أن تنشق إلى نصفين، إثر خروج بوعشرين ومن معه. من الناحية المهنية، فقد قررت دراسة ظاهرة نيني، أما رشيد فأتمنى صادقا أن يعانق الحرية من جديد. كيف نمت هذه الظاهرة وفي ظرف قياسي؟ الآليات والأساليب التي اعتمدتها، هل كانت كلها مشروعة وفي إطار القانون وأخلاق مهنة الصحافة؟ من غرر برشيد وحوله إلى ظاهرة نيني؟ هل هو نفسه وبطاقاته الخاصة؟ أم تم الأمر بفعل فاعل أو فاعلون؟ هذه الأسئلة حاولت “أكورا بريس” الإجابة عنها بعيدا عن التضامن البهلواني المغلف بكثير من النفاق وقليل من الصدق.
وعن انتقادكم لحركة 20 فبراير المغربية
“أكورا بريس” لم تنتقد ولن تنتقد حركة 20 فبراير في مجملها. أول ما قامت به “أكورا بريس” هو تحقيق ميداني، اعتمد أساسا على مصادر سياسية ونقابية، ومن داخل مكونات الحركة، للإجابة عن سؤال يهم المغاربة جميعا: شباب 20 فبراير من أين أتوا وإلى أين يمضون؟ وأكورا تؤكد انفتاحها على كل الديمقراطيين داخل الحركة، وتؤكد أيضا أنها ستكون صارمة، من باب دور الإعلام في الإفادة والتوعية والدفاع عن الحقيقة، مع المصرين على فرد هيمنتهم على شباب الحركة، وتعميم ثقافة العصيان التي لن تنفع هذا الشباب في شيء، اللهم ذوي النيات المبيتة الحالمين بالجمهورية الإسلامية، وكذا أصحاب الفكر الشمولي الذي انقضى أجله منذ زمان.
كان لـ ” أكورا بريس ” السبق في العديد من الأخبار خاصة التي تتعلق بالعملية الإرهابية الأخيرة بمراكش، فكيف استطاعت أكورا بريس كسب ثقة مصادر الخبر؟
هي الثقة نفسها التي بدأت مع “رسالة الأمة” من سنة 1998 إلى حدود نونبر 2002، ونمت مع يومية “الصباح” على حدود 2006، واستمرت مع “المساء” إلى حدود 2008، ثم مع “ماروك سوار” إلى حدود 2009. أعتقد أن كل صحافي مطالب بخلق نوع من الثقة المتبادلة مع مصادره، وتنويع هذه المصادر، وأن لا يقع في فخ البيع والشراء في المعلومات التي يأخذها عن مصادره. والمؤكد أن المصادر لا تعطي الصحافي أخبارا غير موجودة، فقط الذي يحدث أن الخبر أو الحدث الواحد فيه درجات، وكل صحافي وشطارته، فهناك من يكتفي بالوصول إلى الدرجة الأولى من الخبر، وهناك من يتعداها إلى الدرجة الثانية، وهكذا، والعامل المتحكم في هذه العملية، هو الصدق والنزاهة والكفاءة. “الصحافي هو كارني دادريس..هاد شي لكيقراو الطلبة الصحافيون”، وهذا هو معيار الحصول على وظيفة عند باطرون إعلامي، وعلى أجر يكاد يكون محترما.
صنف موقعكم ضمن ما وصف باللائحة السوداء للعدل والإحسان، كيف استقبلتم هذا الأمر؟
هذا دليل على أن الإخوة في العدل والإحسان لا يعترفون بالآخر، ولا شيء في مشروعهم اسمه الحوار والنقاش. هم يعرفون أن مدير “أكورا بريس”، لم يسقط هكذا سهوا وترامى على الصحافة. فأسهل طريقة بالنسبة إليهم، مثلهم مثل محترفي “النضال” هو القول والترويج أن هذا المنبر الإعلامي أو ذاك تابع للمخزن أو البوليس، أو المخابرات، أو “شي قرينة أخرى”، وأصدقك القول إن مثل هذا الكلام لا يزعجني إطلاقا، فمثل هذه الشبهات إذا اعتبرناها كذلك، كانت صالحة ومعقولة في سنوات الرصاص، حين كان المناضلين “ديال بصاح امقاتلين مع المخزن ومع البوليس ومع الكاب 1″. أما اليوم الكل مع تطوير النظام السياسي المغربي لا هدمه، المشكل باقي عند مرضى “الكمزة”، والمفطومين على كلمة “لا” من اجل “لا”..وطبعا إلى حنا دياول المخزن.العدل والإحسان ديالمن؟..قطعا لا يخدمون المشروع المجتمعي للنبي صلى الله عليه وسلم، وأنا أيضا أتهمهم بخدمة مشروع فعل الأمر ديال قام.ربما من باب الصدفة أن العدل والإحسان، مثل إيران، في منع شعبها من الإبحار بحرية في عالم الانترنت، ولا أكشف لك سرا، إن أكدت لك أن أغلب محبي “أكورا” من شعب العدل والإحسان، وجزء من مصادرها.
ما رأيكم في الصحافة الإلكترونية المغربية ؟
الصحافة الإلكترونية المغربية أصبحت لها أهمية في الساحة الإعلامية، وخاصة الجهوية التي غدت تلعب دورا كبيرا في إطلاع مواطني الجهات على ما يجري ويدور في مدنهم وقراهم. ثم إن أهمية الجرائد الإلكترونية كامنة في أنها تخاطب جزءا كبيرا من الرأي العام يعيش وراء الحواسيب. وهذا الأمر لمسناه بشكل قوي في مصر، قبل الثورة وأثناءها وبعدها.
وهل أنتم مع من يرى أنها ستسحق الصحافة الورقية في العشر سنوات القادمة؟
مسألة السحق غير واردة بالشكل الأوتوماتيكي والكلي، فميزة الصحافة الالكترونية هي السرعة في نشر الخبر أو الصورة أو فيديو، أو مقال تحليلي، في حين أن الصحافة الورقية ملزمة بمرور 24 ساعة أو أسبوع أو شهر لتنشر منتوجا جديد، وطبعا ليست لها إمكانية تقديم خدمات متوفرة في الانترنت. ما على هذه الصحافة سوى أن تطور طريقة اشتغالها وأسلوب معالجتها للأحداث.
وهل لكم وجهة نظر حول الاعتراف القانوني للإعلام الإلكتروني المغربي؟
طبعا لابد من وجود أرضية قانونية لهذا القطاع، فمن الناحية الواقعية أصبح جزءا من الإعلام المغربي، وقانون الصحافة الموجود قيد الدرس مطالب بتقنين الصحافة الالكترونية، وهذا ممكن بالتنسيق مع الشركات التي تبيع حق المساكنة، ومساحات البت على الانترنيت. وهناك مؤشر آخر له أهميته، وهو أن الصحافيين المهنيين أصبحوا يتعاطون للصحافة الالكترونية، وهذا من شانه أن يساهم في عملية تقنينها وضبطها لتخضع لأخلاقيات الصحافة.
كلمتكم الأخيرة الأستاذ الفاضل
شكرا لموقع “آسفي اليوم” على استضافة “أكورا بريس”