الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
أنكر الرئيس السوري بشار الأسد مسؤوليته عن قتل آلاف المتظاهرين، مصرحا لقناة تلفزية أمريكية أنه غير مكلف بتسيير شؤون الجيش السوري، حسب ما أوردته صحيفة “التلغراف” البريطانية.
وفي حوار خصّ به “أ ب س نيوز”، دافع الرئيس السوري عن نفسه وسط إدانة دولية للأحداث التي تعيشها سوريا منذ تسعة أشهر، وهي الأحداث التي أودت بحياة 4 آلاف شخص.
وخلال هذا الحوار، الذي ستبثه قناة “أ ب س نيوز” اليوم الأربعاء، يقول الرئيس السوري بشار الأسد “أنا رئيس، لا أملك البلد، لذا فالقوات العسكرية ليست قواتي”، مضيفا أن “هناك فرقا بين أن تكون لديك سياسة للقمع وبين أخطاء ارتكبها ضباط الجيش، وبالتالي فالفرق جد شاسع بين هذين المعطيين”.
مارك تونر، متحدث باسم الخارجية الأمريكية، انتقد الأسد وقال إن لديه العديد من الفرص لإنهاء العنف، حيث يقول ” أرى أنه من الغباء أن يحاول الاختفاء وراء مبررات واهية من قبيل أنه لا يمكنه أن يمارس سلطته على بلده، ليست هناك إشارات على أنه يقوم بشيء آخر عدا قمع المعارضة السلمية بالطرق الأكثر وحشية”.
وتؤكد قناة “أ ب س نيوز” أن هذا الحوار هو الأول من نوعه يجريه الرئيس السوري مع وسيلة إعلام أمريكية منذ بدء المظاهرات شهر مارس الماضي.
خلال هذا الحوار، أكّد الرئيس السوري بشار الأسد، حسب ما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنه لم يُصدر يوما أمره بقمع المتظاهرين، مضيفا أن أغلب الذين سقطوا خلال الأحداث التي تعرفها سوريا هم من مناصريه أو ينتمون إلى قواته.
وفي نفس الحوار التلفزي ، ينكر الأسد جملة وتفصيلا عمليات القتل الممنهج التي تعرفها العديد من المدن السورية حين يقول “نحن لا نقتل شعبنا، لا توجد هناك حكومة في العالم تقتل شعبها، ما عدا إذا كان يسيرها شخص مجنون. لم نصدر أية أوامر بالقتل” أما عن عدد القتلى، الذين بلغ عددهم 4 آلاف حسب الأمم المتحدة، يقول الأسد “من قال إن الأمم المتحدة هيئة ذات مصداقية؟”.
وعلى صعيد آخر يخبر بشار الأسد الصحفية باربارا وولترز(82 سنة وتشتهر بإجراء المقابلات الصحفية مع الوجوه البارزة) أن حكومته سائرة في طريق الإصلاحات قائلا” لم نقل يوما إننا بلد ديمقراطي، لكن الطريق نحو الديمقراطية تستغرق وقتا طويلا” أما فيما يتعلق بالعقوبات التي تهدد بلده يقول الأسد متهكما ” نحن نخضع للعقوبات من ما يقرب 30 أو 35 سنة، لذا فالأمر ليس بجديد علينا”.
أكوا بريس: ترجمة نبيل الصديقي