خلال جولتنا على أبرز الصحف اليومية الصادرة يوم الثلاثاء، نقف عن أبرز العناوين ومنها: “وزراء حكومة بنكيران ينتظرون الرد الملكي” و”هل يقلب عباس الطاولة على بنكيران” و”سيطايل تحمل العدالة والتنمية مسؤولية أحداث 16 ماي” و”كشف راتب غيريتس وأصحاب الكريمات” و”20 فبراير تفقد وزنها بعد خروج العدل والإحسان” و”اعتقال مغتصب الصغيرات بتطوان”، ناهيك عن العديد من العناوين الأخرى البارزة.
والبداية ستكون مع يومية “المساء”، التي تطرقت لمشكل وزارة النقل والتجهيز التي أصر بنكيران على سحبها من الاستقلاليين، لتحفظ بعض المستثمرين على”إسناد هذه الحقيبة للاستقلالي مهموش” نظرا لتوفرهم على عدة مؤاخذات في إدارته لمديرية الطرق بوزارة التجهيز”، حيث هدد بعض القياديين الاستقلاليين بالانسحاب من حكومة بنكيران، مما فتح الباب أمام الاتحاد الدستوري والأحرار، اللذان عبّرا عن جاهزيتهما لتعويض الاستقلاليين في الحكومة، بناء على بعض المشاورات غير الرسمية بين هذين الحزبين والعدالة والتنمية. وهو الأمر الذي رد عليه بنكيران، حسب يومية “الصباح” بعد أن صرّح أنه لم يتلق أي رد من عباس الفاسي بخصوص عزم حزب هذا الأخير الخروج من الحكومة، كما تضيف نفس اليومية أن حزب “المصباح” يعيش حالة تناقض داخلي بسبب تنازل بنكيران عن قطاعات وزارية وازنة لفائدة حلفائه، كالداخلية والسكن والفلاحة والصحة.
أما يومية “الأحداث المغربية” فقد عنونت هذا الشنآن بين الاستقلال وبنكيران ب”حقيبة التجهيز والنقل تقطع حبل الود بين الاستقلال وبنكيران”، مؤكدة أن الاستقلاليين ضاقوا ذرعا من بنكيران بعدما تأكد أن حقيبة وزارة التجهيز والنقل سيتولاها حزب العدالة والتنمية، مؤكدة أن حالة من الاستياء العارم تسود داخل حزب الاستقلال من استحواذ العدالة والتنمية على أهم الحقائب الوزارية، في الوقت الذي تتساءل يومية “أخبار اليوم” هل “غضب عباس الفاسي من بنكيران حقيقة أم خدعة”، خصوصا أن عباس الفاسي رفض إبلاغ غضب الاستقلاليين لبنكيران بذريعة أنه مريض، مما فتح الباب أمام العديد من التساؤلات على شاكلة السؤال الذي طرحته “أخبار اليوم”. نفس اليومية تؤكد أن حركة 20 فبراير فقدت وزنها بعد خروج العدل والإحسان، نظرا للانخفاض الكبير في عدد المتظاهرين، خصوصا في مدينتي الدار البيضاء وطنجة، اللتين كانتا تعدان معقلين للحركة، وذلك بعدما عجز “الفبرايريون” في تعبئة الآلاف من المتظاهرين، كما صرّحوا بذلك عقب خروج أتباع ياسين من الحركة، وهو نفس الأمر الذي أكدته يومية “الأحداث المغربية” مشيرة إلى تراجع الأعداد المشاركة مقارنة مع المسيرات السابقة، وهو ما لم تنفه يومية “المساء” مع تركيزها على مسيرة طنجة، التي أبانت عن مدى تأثر 20 فبراير بغياب العدل والإحسان. أما سميرة سيطايل، وحسب يومية “المساء”، فقد اعتبرت أن “جميع الإسلاميين يتشابهون”، مؤكدة أنها ستقف ضد خطاب العدالة والتنمية لأنه لا يتلاءم مع المغرب الذي تريد، محملة حزب “المصباح” مسؤولية الأحداث الإرهابية التي عرفها المغرب سنة 2003.
يوميتا “أخبار اليوم” و”الأحداث المغربية” فضلتا أن تهتم افتتاحيتهما بالجدل القائم حول الأخبار التي تداولتها الصحافة المغربية عن تشكيل الحكومة، الأمر الذي دفع بنكيران إلى تقديم النصيحة بعد تسريب أي خبر عن التشكيلة الحكومية…بينما سارعت العديد من المنابر الإعلامية إلى تعيين وزراء من معية نفسها…وهو ما دفع توفيق بوعشرين إلى القول إن أخبار الاستوزار وبنكيران وهيكلة الحكومة ليست أسرار دولة يجب حجبها عن الرأي العام، فيما ذكرت افتتاحية “الأحداث المغربية” أن ليس هناك من ضرر في نشر هذه الأخبار، خصوصا أن بنكيران كان السباق إلى فتح صنبور الإعلام في المرحلة الأولى والتزم أن يقول للمغاربة “كل شيء”.
يومية “الصباح” تطرقت في عددها الصادر يوم الثلاثاء إلى أول إجراءات بنكيران، والذي يتعلق بالكشف عن راتب الناخب الوطني غيريتس، حيث أكدت أن أول قرارات بنكيران يتلخص في الكشف عن هذا الراتب، بالإضافة إلى تحديد أسماء المستفيدين من الكريمات، مهما علت رتبهم ومسؤولياتهم. كما نقرأ في نفس الجريدة خبر اعتقال “مغتصب الصغيرات بتطوان” بعد نصب كمين له بحي شعبي بالمدينة، وهو المجرم الذي افتض بكارة ثلاث صغيرات، بالإضافة إلى صدور شكاية ضده بمحاولة هتك عرض طفل يبلغ من العمر 11 سنة. فيما نقرأ في يومية “الأحداث المغربية” عن الحكم على برلماني بسنة حبسا نافذا، ويتعلق الأمر ببرلماني تابع لحزب التقدم والاشتراكية حاول الحصول على أصوات الناخبين عن طريق تقديم منافع، وهو الأمر الذي كلفه المنع من التصويت والترشح لفترتين نيابيتين متتاليتين والحبس سنة موقوفة التنفيذ.
أكورا بريس: نبيل الصديقي