أكورا تعيد نشر ما كتبته عن أنوزلا حتى لا يتوه: زرقة اليمامة وَكَيْلُ الميزان بين وعود ليلى أوعشي وصنبور محمد طه في جيب “لكم”

حراك الأحزاب الكبرى من أجل احتلال الصدارة يعتمد في جزء كبير منه على التدبير الإعلامي و الأكثر حضورا من بين المتناطحين يبقى العدالة و التنمية متبوعا بحزب الاستقلال و غريمه التجمع.

العدالة و التنمية اختار المصالحة مع غير المحافظين و أصحاب رؤوس الأموال في استراتيجية معالمها أكثر من واضحة شعارها نريد الحكم اليوم و ليس غدا و ذلك رغم التدبير التنظيمي الذي كان مؤلما و مكلفا للحزب لمرحلة الترشيحات، المهم بالنسبة للحزب هو الحصول على أكبر عدد من المقاعد من أجل تبوأ المرتبة الأولى بالمقابل نجد كبرى أحزاب الأغلبية التي انتعش عندها نفس الطموح تتخبط في تدبيرها الإعلامي للمرحلة المقبلة، فإذا كان العدالة و التنمية انفتح في تدبيره الإعلامي على المترددين في المجتمع من خيارات المكون الإسلامي، فإن التجمع بالمقابل اختار أن يخاطب إعلاميا الشعب المغربي من خلال منابر المقاطعين و لأنه منافس انتخابي لحزب الاستقلال اختار مهندسو التواصل الانتخابي في حزب الاستقلال أن يسير الحزب حَدْو التجمع من خلال اللجوء لنفس المنابر.

التدبير التواصلي المفلس للحزبين الغريمين وراءه مهندسان بارعان لكل واحد منهم قصة، المهندسة صانعة الزرقة الباهتة لليمامة، معروفة في الأوساط الإعلامية إنها حليفة نيني ليلى أوعشي صاحبة ملفات مقالع الرمال، هي لا تتحرك إلا حيث تتعرض الدولة للجلد صباح مساء كما حدث مع نيني.

تحت شعار التْهَلِية و بالمعلومات المخدومة تتحرك ليلى أوعشي باتجاه المنابر التي تتجاسر على رئاسة الدولة، فقد لاحظ جميع المتتبعين كيف أن الشعار الانتخابي للحمامة الزرقاء، المدفوع الأجر مالا و وعودا يوجد بالمقربة من مقال مقزز تحت عنوان “الملك العاري” لصاحب الموقع المدافع أصلا عن المقاطعة و الرافض مند شهور لمكتسبات الدستور الجديد، ليلى أوعشي و استراتيجتها التواصلية لا تجد نفسها إلا في المواقع و المنابر التي في قلبها شيء من حتى.

استراتيجية وَقَرْ مَزْوَارْ و اضرب فين بغيتي التي استعمَلَتْها مع نيني و ساعَدَتْه في بلوغ المراد حول بعض الأطراف بعينها داخل البلاد، تحاول الآن ليلى أوعشي أن تجربها مع لكم، الملفات القادمة لِلَكم سوف تستهدف بالضرب تحت حزام كل أحباء الحمامة ليلى أوعشي.

في مواجهة استراتيجية الزرقة الباهتة ، يدبر التواصل الانتخابي، كائن آخر خريج مدرسة نيني، يرفع هو الآخر شعار اضرب فين بغيتي  اعطينا فقط التيقار، إنه محمد طه، المكلف بالتواصل داخل ديوان وزير التجهيز الرجل كان عين نيني على حزب الاستقلال و على الحكومة و على قيادة حزب الاستقلال و رجل التواصل باسم كريم غلاب وحده كريم غلاب، أما باقي أطراف المكون الحكومي الاستقلالي و على رأسهم عباس الفاسي فقد كان لا يتوانى في تشجيع جلدهم حتى يخلو المكان لرجل الزمان، كما عمل مع نيني عندما كان مكلفا بالاتصال في وزارة غلاب يتحرك الآن و هو الآمر الناهي في الخلية المركزية للتواصل الانتخابي لحزب الاستقلال من أجل تمرير إشهار الميزان في منبر المقاطعة للدستور الجديد و الانتخابات إلى جانب صفاقة أول الكلام.

إن مصداقية كل الفاعلين و خلاياهم التواصلية تبدأ من حيث يبدأ المبدأ و في مقدمة الكليات غير القابلة للنقاش، الدين الإسلامي و وحدة البلاد و النظام الملكي.

إن التعامل مع منبر تطاول على رئاسة الدولة من أجل تلميع  صورة  الأغلبيات المقبلة يجعل مصداقية كل الذين يدعون أنهم سوف يسهرون على غدنا في إطار التوابث و الكليات أمر يبعث على الريبة، خصوصا إذا كان المنبر أصلا مناهض للتطور الديمقراطي في البلاد و إشعاعه وسط الذين يؤمنون بالخيار الديمقراطي و بالمسلسل الجاري هو من باب تعداد الأصفار التي لا تفيد.

لكن ما الأمر إذا كان مهندسا التواصل الانتخابي عند أحزاب الأغلبية لهم حسابات تتعارض مع التوابث و يؤمنون بمغرب المقاطعة و الفشل و التشكيك و التيئيس و ثقافة الارتزاق؟

أكورا بريس

Read Previous

أكورا تعيد نشر ما كتبته عن أنوزلا حتى لا يتوه: مفارقات “لكم” الانفصامية وسقوطها في لعبة “لهم” الشاردة

Read Next

أكورا تعيد نشر ما كتبته عن أنوزلا حتى لا يتوه: علي الفليبيني وورطة سامبريرو الفيلالي