في إطار سلسة من الضربات الموجعة والمفاجئة التي تتلقاها قيادة ما يسمى بالبوليساريو من داخل مخيمات تندوف، أعلنت فعاليات شبابية ونسائية من عين المكان عن قرب إطلاق حملة واسعة تحت شعار: “عائدون إلى أرضنا”، تروم العودة إلى أرض الوطن “المملكة المغربية”.
ومن خلال تصريحات استقاها منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف مع شباب من داخل المخيم فإن “س.ف” المنسق العام لحملة عائدون إلى أرضنا، أكد أن التفكير في الحملة جاء كرد فعل طبيعي نتيجة التعنت المتواصل لقيادة ما يسمى بالبوليساريو واعتمادها سياسية الباب المغلق في وجه الساكنة، وعجزها عن تقديم حلول واقعية تكفل لهؤلاء حقهم في لمّ شملهم بذويهم وبناء مستقبلهم بأرضهم الأم التي تبقى الأولى بهم عن أرض غريبة لا يمكن أن يبقوا ضيوفا بها إلى الأبد، ولا يمكن أن يقبلوا أيضا انتظار 38 سنة أخرى لأجل الوصول إلى حل نهائي تفرقت في غيابه العائلات وتشتت شملها ولم يحظ الآباء برؤية الأبناء ولا الأبناء سعدوا برعاية الآباء.
وحسب بلاغ المنتدى فإن منسق حملة “عائدون إلى أرضنا”، أكد على أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لاستقطاب أكبر عدد من المشاركين في الحملة، مؤكدا أن التواصل مع الساكنة يتم بسرية تامة وأن خلية التفكير والتخطيط تشتغل على مستوى ضيق للغاية مخافة استهداف أصحاب المبادرة، أو إطلاق ما يسمى بالبوليساريو لحملاتها التشهيرية في حق أعضائها.
المنسق العام لحملة “عائدون إلى أرضنا” أشار إلى أن توسيع قاعدة المنخرطين في المبادرة أمر ضروري ومحوري وهو ما سيحسم طرق التحرك في المستقبل القريب وإخراج الحملة إلى الوجود، منوها بمجهودات لجنة الإشراف على الحملة التي أوضح أنها لا زالت في مرحلتها الجنينية، وأنها تعتمد تخطيطا محكما في استقطاب اللاجئين حيث بدأت بالتواصل مع الأشخاص المهمشين من قيادة ما يسمى بجبهة البوليساريو، والمغضوب عليهم من طرفها، إضافة إلى الساخطين على الوضع بالمخيمات والطامحين إلى تغيير القيادة، وفي نهاية الأمر ستكون التنسيقية قادرة على الإعلان رسميا عن حملة عائدون إلى أرضنا وآنذاك سيصبح الأمر بين أيدي المنخرطين والمشاركين في الحملة، ولن تخضع لحسابات ضيقة أو سيتحكم أي كان في من له الحق بالمشاركة في العودة إلى أرض الوطن، وأوضح المنسق العام أن المشاركين بالحملة هم في النهاية لا يرتكبون جرما بقدر ما يسعون جاهدين إلى استرداد حقهم المشروع في العودة إلى أرضهم مهما اختلفت توجهاتهم السياسية وانتماءاتهم ومشاربهم، وما داموا قابعين في مخيمات تندوف على أرض جزائرية ترقبا ليوم موعود وانتظارا للمجهول، فالأحق أن يكون الانتظار بأرضهم وبين أحبابهم.
أكورا بريس / خديجة بـراق