“إنه انتصار كرة القدم الدفاعية على كرة القدم الهجومية” هكذا وصفه المعلق الشهير رؤوف خليف، بل إن فريق شيلسي لعب 55 دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد عميده جون تيري. لاعبو برشلونة لم يتمكنوا من اختراق “سور شيلسي العظيم” إلا بعد جهد جهيد حين تمكّنوا من تسجيل هدفين خلال الشوط الأول، الذي لم تكن نهايته كما تمنّاها غوارديولا بعد أن سجّل البرازيلي راميرز هدف شيلسي الذي يُعد نسخة طبق الأصل لهدف الذهاب من ناحية التوقيت طبعا، أي في الوقت المستقطع.
بداية الشوط الثاني لم تختلف عن بداية شوط المباراة الأول، هجوم بارصاوي جامح يتكسر أمام تكتل دفاعي قلّ نظيره، بل حتى إن فرق إيطاليا المشهورة بلعبها الدفاعي واختراعها خطة “الكاتناشيو” (الكمّاشة) لم يسبق لها أن لعبت بمثل هذه الطريقة. ولأن المصائب لا تأتي فرادى، ضيع ليونيل ميسي ضربة جزاء كان من شأنها ان تقلب موازين اللقاء كما اصطمدت قذفته بالعارضة بعد تدخل الحارس الكبير جدا بيتر شيك، حارس شيلسي والقائم على شؤون سورها الدفاعي الكبير.
وأمام تضييع برشلونة للفرص وصمود محاربي فريق البلوز، خطف فرناندو طوريس هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من اللقاء بعد أن انفرد بالحارس فالديس ليقضي على آمال برشلونة في بلوغ نهائي ميونيخ، ويفتح أمام شيلسي باب الأمل في الظفر بأول كأس لعصبة الأبطال في تاريخ هذا الفريق اللندني.
وعوض أن يمتع معلق الجزيرة الرياضية رؤوف خليف المشاهدين بكلمة”يوزّع” التي اشتهر بها، فضل تغييرها بكلمة “يودّع” ليعلن عن خروج البلاوغرانا من مسابقة الكأس ذو الأذنين الطويلتين.
أكورا بريس: نبيل حيدر