أكد رئيس رابطة علماء الشريعة لدول مجلس التعاون الخليجي والعميد السابق لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية عجيل النشمي ان “تويتر” و”فيسبوك” وغيرهما من وسائل الاتصال والمواقع المشابهة هي وسائل علمية يمكن ان تستخدم وفقا لما فيه خير للناس وترك استخدام ما فيه شر، والناس هم الذين يتحملون مسؤولية ذلك.
وقال “هناك نوعا من الكتابة ليس له سبب وانما المقصود منه مجرد التواصل بالكتابة مع من يعرف ومن لا يعرف فهذا النوع لا يأتي بخير”.
وأضاف “إذا كان ذلك بين الذكور فينبغي تركه وان كان بين الذكور والإناث فإنه محرم لأنه ذريعة وطريق الى الفساد لأنه قد يتضمن غيبة ونميمة ويجر الى مشاكل عديدة فإن كان التواصل من هذا النوع فهو يخدش الصوم ويجلب لصاحبه مفسدة”، وفقا لتقارير صحفية.
وأشار الى انه يمكن ان يقسم التواصل عن طريق “التويتر” و”الفيسبوك” الى عدة أقسام، فالتواصل الذي له سبب مثل السؤال عن مسألة شرعية أو علمية أو اجتماعية أو تربوية فهذا مطلوب ومرغوب إذا كان مع مختص في الشؤون الدينية والمسائل الإسلامية، وهذا حسن سواء بين الرجال أو بين الرجال والنساء.
وأضاف: وعلينا ان ننظر الى ما يحدث في “تويتر” و”فيسبوك” من امور مخالفة للشريعة ومنها التشهير بالناس وبث الشائعات والكلام غير المفيد الذي يدخل في إطار اللغو وربما الغزل بين الرجال والنساء، فمؤكد ان هذه الأمور لا تبطل الصيام ولكنها تنقص من أجر وثواب الصائم وتؤخره في تزكية نفسه وطهارتها وعلى كل عاقل ان يكمل صيام يومه بعيدا عن اي شيء يفسده وقيام ليله عن اي شيء يبطله، ويوم رمضان بأكمله متصل وغير منفصل وبعض الناس لديهم اعتقاد خاطئ بأن الالتزام يتعلق بالنهار وصيامه وفي ليله متاح له فعل كل شيء ناسيا ان ذلك سيضيع عليه صيام الشهر بأكمله فيضيع أجره لأنه في هذا ليس له من صيامه غير العطش والجوع.
أكورا بريس / وكالات