باب العزيزية
شهدت العاصمة الليبية يوم 23 غشت الجاري إطلاق نار كثيف احتفالا بذكرى اقتحام “باب العزيزية” مقر “القذافي” الذي شكل مصدرا من مصادر قوته، وكان يصفه ببيت الصمود والعزّة، كما ظل يلقي منه خطاباته هو وابنته “عائشة” منذ اندلاع ثورة 17 من فبراير.
مشهد داخل باب العزيزية بعد أن سيطر عليه الثوار
هذا وأفادت مصادر ليبية، أن رئيس الحكومة “عبد الرحيم الكيب” أعطى في نفس اليوم، الضوء الأخضر للبدء في تنفيذ مشروع إزالة مقر إقامة العقيد الراحل في باب العزيزية بالعاصمة طرابلس، وذلك في الذكرى الأولى لاقتحامه من قبل الثوار في 23 من غشت 2011.
وحيا الدكتور “الكيب” أسر الشهداء والمفقودين والجرحى في الذكرى الأولى لاقتحام باب العزيزية، الذي حيكت بداخله المؤامرات وصدرت منه القرارات التي أساءت للشعب الليبي طيلة 42 عاما حسب تعبيره.
وقال “الكيب” في الكلمة التي ألقاها في الاحتفال ببدء عملية الإزالة: “إن هذا المشروع سوف يكون لليبيين جميعا يتمتعون بعد إزالة بقاياه برؤية جمال مدينتهم هذا يوم عزة وكرامة، والأسوار التي كانت تحجب الرؤية سيتم إزالتها حتى تظهر المناظر الطبيعية، وسوف يقام نصب تذكاري للشهداء في هذا المكان وستقام حدائق عامة ومسارح وبيت للثقافة، هذا الشعب يستطيع أن يقهر كل من يشكك في قدراته”.
“باب العزيزية” هو عبارة عن قلعة شديدة التحصين أقيمت على مساحة 6 كيلومترات مربعة في موقع إستراتيجي جنوبي طرابلس لتكون قريبة من جميع المصالح الرسمية في العاصمة وبجوار الطريق السريع المؤدي إلى مطار طرابلس، كما تتحدث بعض المصادر أن غرف التحكم بجميع شبكات الاتصالات موجودة في هذه القاعدة، وأيضا هناك عدة أنفاق من تحت باب العزيزية تمتد إلى مطار طرابلس العالمي وفندق ريكسوس ومطار معيتيقة العسكري.
وتعتبر قاعدة “باب العزيزية” أشد المواقع الليبية تحصينا على الإطلاق، فهي محاطة بثلاثة أسوار إسمنتية مضادة للقذائف، إضافة إلى ضمها أكثر التشكيلات العسكرية والأمنية تطورا من حيث التدريب والتسليح.
أكورا بريس / خديجة بـــراق