أعلن القضاء الفرنسي الاربعاء 5 شتنبر الجاري، أنه على أتم الاستعداد لإرسال ثلاثة قضاة إلى رام الله لطلب استخراج جثة “ياسر عرفاتط في إطار التحقيق عن كيفية وفاته.
هذا ومن المقرر ان يحصل القضاة الفرنسيين على موافقة اسرائيل والسلطة الفلسطينية قبل بدء التحقيق وهو ما أعرب عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالفعل عن استعداد حكومته لاستخراج الجثة من قبره في رام الله حسبما أعلنت وكالة “رويترز” للأنباء.
وقالت سها أرملة عرفات في بيان أرسل إلى وكالة “رويترز” للأنباء :”إن القضاة أبلغوا محاميها أنهم بدؤوا الخطوات اللازمة للسفر إلى رام الله حيث سينفذ خبراء الشرطة الاختبارات والفحوص تحت إشرافهم”.
وكتبت سها عرفات تقول “إني أطلب باحترام من السلطة الفلسطينية والجامعة العربية تجميد كل المبادرات في حين يقوم جهاز العدالة الفرنسي بنظر القضية ماعدا التعاون معهم”.
واضافت قولها ان التحقيق الفرنسي “يجب أن تكون له أولوية على كل الإجراءات الأخرى لأنه الضمانة التي لا يمكن الطعن فيها للاستقلال والحيادية”.
وكانت المحكمة الفرنسية بدأت التحقيق الشهر الماضي في ملابسات وفاة عرفات عام 2004 في مستشفى عسكري في باريس بعد ان قالت أرملته انه من المحتمل أن يكون مات مسموما.
ولم يجر تشريح للجثة بعد وفاة عرفات عن 75 عاما بعد شهر من نقله جوا الى فرنسا وقد اشتد به المرض من مقره في رام الله.
وسرعان ما ذاعت اتهامات وشبهات حول وفاته بعد ان قال أطباء فرنسيون انهم لا يمكنهم تحديد أسباب الوفاة.
وجاء مزاعم سها عرفات عن احتمال وفاته مسموما بعد ان اكتشف معهد سويسري للفيزياء الإشعاعية مستويات عالية من مادة بلوتونيوم-210 المشعة في ملابس عرفات.
وقال معهد الفيزيات الإشعاعية في لوزان الأسبوع الماضي أنه مستعد لإجراء تحقيق علمي فيما إذا كان عرفات مسموما لكن الوقت ذو أهمية جوهرية لرصد آثار المادة المشعة.
أكورا بريس / وكالات