اللجنة المشتركة لمعتقلي العقيدة فرحانة، فقد خصص لهم “خوان منذر”، المقرر الأممي حول التعذيب الذي يقوم بزيارة إلى المغرب بدعوة من الحكومة المغربية ما يقارب الساعة بمقر جمعية “عدالة” بالرباط.
وقد حضر اللقاء المقاتل البوسني أسامة بو طاهر وحسناء مساعد زوجة المجاهد ياسين بونجرة، والمقاتل اللطيف أنس الحلوي، حيث دفعوا ببراءة المعتقلين الجهاديين المتكدسين في السجون ووضعوا المقرر الأممي في الصورة من كون المعتقلين تم اختطافهم وانتهاك عرضهم وتزوير محاضرهم والحكم عليهم بمدد سجنية مختلفة، وتم تكديسهم في أوضاع مهينة داخل السجون.
المقرر الأممي الذي استمع بإمعان لإفادة المقاتل السابق في البوسنة وأفغانستان أسامة بو طاهر، الذي توحي كل تفاصيل جسمه أنه تعرض للتسمين وليس التعذيب، وكل تفاصيل جثته أنه كان ضيفا على “مندوبية التعليف”، وأن ظروفه الصحية وكماله الجسماني تشير إلى أنه كان ضيف شرف لدى بن هاشم في المندوبية، وليس كحال “خوان منذر”، الذي عرف سجون الديكتاتورية في الأيام الحالكة في الأرجنتين.
نفس الحكي في إطار “اللسان مافيه عظم” روته المجاهدة المصونة حسناء مساعد، زوجة المجاهد ياسين بونجرة التي كانت تنام على سرير مركونة تحته عشرات الكيلوات من المتفجرات التي تفجر جزء كبير منها في مارس و أبريل 2007 في سيدي مومن وحي الفرح، والتي كانت تكتري و زوجها بيتا آمنا لأمراء الدم الذين كانوا في حالة فرار منذ أحداث 16 ماي 2003.
“خوان منذر”، الذي يعمل بعين الخبير سمع كل الكلام على علاته وحمله إلى وزارة العدل ووزارة الداخلية ودقق معهم كل التفاصيل فظهر كذب التنسيقية ومقاتليها الذين يريدون في العمق أن يضمن لهم المقرر الأممي الحق في “التفركيع”.
لقد تحدث أنصار السلفية عن أحداث 16 و 17 ماي 2011 بسجن سلا، ونسوا أن كل تسجيلات يوتوب التي كانت تنقل تفاصيل ما وقع بالصوت والصورة، وتؤرخ بالتفصيل الممل لوداعة المعتقلين وتوجهاتهم السلمية والديمقراطية.
“خوان منذر ظهر” أنه خبير يتعامل بموضوعية، يسمع الأشياء ويتأكد منها من كل الأطراف المعنية، ووقف على تفاصيل الحقيقة الكاملة لضحايا العمليات الإرهابية والمجازر والمذابح التي عرفتها المدن المغربية، وعرف أن مقترفيها من الأحياء الذين سلبوا ضحاياهم الحق في الحياة لازالت حياتهم مصونة حتى ولو تحدث الملاحظون عن واقع الاكتظاظ في السجون المغربية التي تنسحب على جميع المعتقلين وليس معتقلي السلفية وحدهم.
أكورا بريس