افتتحت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أمس الجمعة 10 ماي الجاري، فعاليات رواقها المؤسساتي المقام بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، تحت شعار “الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة رافعة للثقافة المغربية”، بندوة تمحورت حول “حضور الإذاعة الأمازيغية في المشهد السمعي البصري الوطني: الأدوار التاريخية والرهانات المستقبلية”.
وسلط المتدخلون في هذه الندوة الضوء على المسار التاريخي لـ”الإذاعة الأمازيغية”، وأدوارها ورهاناتها المستقبلية، باعتبارها إذاعة قرب ذات مرجعية عامة تقترح تنوعا واسعا في شبكة برامجها، يترجم الإرادة الهادفة إلى تقديم منتوج إعلامي عصري هدفه تثمين الأمازيغية لغة وثقافة وإبراز التنوع الثقافي والتعدد اللغوي الذي يوطد وحدة بلادنا وهويتها المتجذرة.
وكان في طليعة المتدخلين في هذه الندوة، السيد عبد الله الطالب علي، مدير البرامج الأمازيغية: إذاعة وتلفزة، الذي قارب موضوع الندوة بعرض شامل، خلص فيه إلى الإعلان أن القنوات الأمازيغية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة سطرت خطة إصلاح جذري وشرعت في تنفيذها، وتهم طرق وآليات تدبير العمل في الإذاعة وفي التلفزة، وتغيير معايير إنتاج وإنجاز برامج الإنتاج الداخلي والخارجي.
وبعدما أبرز المتحدث أن هذا النهج الإصلاحي أثمر تسطير شبكة برامج ثابتة وفية لعادات المشاهدة والاستماع، وذات مضامين جيدة ومهنية، لم يخف أن هذا النهج الإصلاحي تقابله أطراف أخرى بالمقاومة والتصدي بطرق ابتزازية وتشهيرية لا أخلاقية، غير أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ماضية فيه بدون رجعة.