الملك محمد السادس يوجه خطابا إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء
إعداد: ياسين أحيزون (و م ع)
الدار البيضاء – يعود المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، وهو موعد لا محيد عنه على مستوى الساحة الفلاحية، في نسخته السادسة عشرة المقرر تنظيمها في الفترة من 22 إلى 28 أبريل بمكناس، واعدا بنجاح كبير بفضل الجهود المبذولة من طرف المنظمين على جميع المستويات.
وسيركز هذا المعرض الهام، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، هذه السنة على موضوع التغيرات المناخية وأهمية إرساء نظم إنتاج فلاحية مستدامة وقادرة على الصمود، لاسيما في ظل السياق الراهن المتسم بالتحديات المتعلقة خصوصا بالإجهاد المائي وعجز التساقطات المطرية.
كما أن من شأن المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي يقام على مساحة تفوق 12 هكتارا، أن يشكل منصة حقيقية للتبادل وتقاسم الخبرات بالنسبة للخبراء والمهنيين القادمين من 70 دولة مشاركة، بما في ذلك إسبانيا ضيف شرف هذه السنة، وكذا مناقشة مختلف المواضيع التي تهم على وجه الخصوص سبل التكيف مع التغيرات المناخية، ودور الابتكار، واستخدام التكنولوجيات في القطاع الفلاحي، فضلا عن استدامة وصمود النظم الفلاحية.
ويهدف هذا المعرض إلى أن يكون أيضا واجهة حقيقية لتعزيز تنوع وثراء منتجات الأراضي المغربية والحرف المحلية والمنتجات الفلاحية. وبهذا، تستفيد التعاونيات والمجموعات الاقتصادية وكذا الجمعيات من هذا الحدث للرفع من رقم معاملاتها والترويج لمنتجاتها.
علاوة على ذلك، فإن مشاركة هؤلاء الفاعلين الاقتصاديين في هذا المعرض تتيح لهم فرصة تسويقية مواتية قادرة على تعزيز سمعة مؤسساتهم وزيادة حضورهم في السوق الوطنية والدولية. ولا يقتصر المعرض على أن يكون مجرد ملتقى فلاحيا؛ بل يشكل أيضا حافزا للتنمية الاقتصادية وتعزيز الهوية الثقافية والحرفية للمملكة.
وموازاة مع ذلك، يرتقب أن يتضمن البرنامج العلمي للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب لسنة 2024 تنظيم ندوات رفيعة المستوى ينشطها خبراء وطنيين ودوليين بارزين من أجل مناقشة التحديات الراهنة والحلول المبتكرة في المجال الفلاحي. ويتعلق الأمر، من بين أمور أخرى، بالمؤتمر الوزاري السنوي لمبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية (تريبل أ).
وبفضل التنوع الذي يزخر به، فإن الملتقى يعرض 12 قطبا موضوعيا، من بينها قطب “الفلاحة الرقمية”، والذي سيقَدم لأول مرة بغرض تسليط الضوء على التكنولوجيات الرقمية القادرة على إعادة الابتكار في مجال الفلاحة. وبحسب المنظمين، فإن هذا القطب، الذي يعتبر تقاطعا ملهما للابتكار التكنولوجي والعالم الفلاحي، يمثل فضاء ديناميكيا لاستكشاف أحدث التطورات الرقمية، والحلول المبتكرة، والممارسات الرقمية الثورية في المجال الفلاحي.
وعلاوة على ذلك، سيتوج الملتقى بمنح الجائزة الكبرى للصحافة في المجال الفلاحي والقروي، في نسختها الثامنة، لأجل مكافأة التميز الصحفي في مجال الفلاحة والتنمية القروية، وبالتالي تأكيد التزام الصحفيين في نشر الحقائق حول واقع القطاع الفلاحي وتطوراته وتحدياته.
ويَعِدُ المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب لهذه السنة، والذي يشكل مركز الاستراتيجيات الفلاحية الوطنية، بأن يقدم تجربة غنية وفريدة من نوعها لكل المهنيين والزوار.