سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم المجاهد والوطني الصادق محمد بنسعيد آيت إيدر.
وقال جلالة الملك، في هذه البرقية: “علمنا بعميق التأثر والأسى بالنبإ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله تعالى ورضاه، المجاهد الكبير والوطني الصادق محمد بنسعيد آيت إيدر، تغمده سبحانه بواسع مغفرته ورضوانه، وأسكنه فسيح جنانه”.
وأضاف صاحب الجلالة “وبهذه المناسبة الأليمة، نعرب لكم، ومن خلالكم لكافة أهل الفقيد العزيز، وذويه ولسائر أقاربه وأصدقائه، ولأسرته السياسية الوطنية، عن أحر تعازينا وأصدق مشاعر مواساتنا وتعاطفنا، في فقدان رائد من رواد المقاومة المغربية، والذي برحيله المفجع فقد المغرب أحد أبنائه البررة الذي نذر حياته لمقاومة الاستعمارين الفرنسي والإسباني، والدفاع عن حرية المغرب واستقلاله وكرامته، والذود عن وحدته الترابية، في تشبث مكين بثوابت الأمة ومقدساتها”.
وتابع جلالته “وإننا لنستحضر في هذا الظرف العصيب، بكل تقدير وإكبار، المسار النضالي والحقوقي والسياسي الحافل والمتميز للراحل المبرور، المشهود له بدماثة الخلق وبالخصال الإنسانية الرفيعة، حيث، ظل رحمه الله، مثالا للوطنية الملتزمة والوفاء للمبادئ”.
ومما جاء في هذه البرقية “وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا الرزء الفادح الذي لا راد لقضاء الله فيه، لندعو الباري عز وجل أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يبوئ الفقيد الكبير مكانا عليا مع المنعم عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، ويجزيه الجزاء الأوفى على بلائه الحسن وعلى ما جسده من نموذج يحتذى في الإخلاص والتفاني ونكران الذات في خدمة المصالح العليا لوطنه، مصداقا لقوله سبحانه: “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا”. و”إنا لله وإنا إليه راجعون”. صدق الله العظيم.