فيديو: التسجيل الكامل للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء
صادقت دول العالم، اليوم الأربعاء بدبي، على اتفاق تاريخي بشأن مكافحة التغيرات المناخية، ينص أساسا على التحول تدريجيا عن الوقود الاحفوري، الذي يعتبر مسببا رئيسيا في الاحتباس الحراري.
وتبنى ممثلو 197 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر الأطراف (كوب 28) “اتفاق الإمارات” للمناخ الذي يضع العالم على مسار العمل المناخي الصحيح للحفاظ على البشرية وكوكب الأرض.
ويشكل هذا الاتفاق غير المسبوق للتصدي لتداعيات التغير المناخي ،و الذي تم التوصل اليه بعد مفاوضات عسيرة، نقطة تحول استثنائية في مسيرة العمل المناخي الدولي.
وعقد مؤتمر الأطراف جلسة عامة تم خلالها عرض صيغة النص النهائية التي تم التوصل إليها، ووصفت بالتاريخية فيما تعهد 198 طرفا بالإجماع على الحد من الانبعاثات الكربونية مما ساهم في الوصول لمستهدفات (كوب 28) وتجاوز الطموحات المحددة.
واعتبر المراقبون أن (كوب 28 ) تمكن من تحقيق نتيجة تحترم العلم وتحافظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية استجابة للحصيلة العالمية.
وتمكن (كوب 28) لأول مرة من إدراج بنود شاملة تتعلق بالوقود التقليدي في نص الاتفاق النهائي مما يفيد كلا من البلدان الصغيرة النامية والدول ذات الاقتصادات الكبيرة ويساهم في تحقيق تقدم جوهري نحو تنفيذ الأهداف المناخية العالمية وتوفير الاستثمارات اللازمة لتحقيقها.
ولم تعترض أي دولة من بين نحو مائتين الحاضرة في الجلسة العامة على الاتفاق الذي حظي بتصفيق مندوبي الدول .
وأشاد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، رئيس مؤتمر الأطراف (كوب 28)، سلطان الجابر، بالنجاح في تطوير منظومة مؤتمرات الأطراف وتقديم استجابة فعالة لنتائج الحصيلة العالمية.
وقال الجابر عقب الجلسة الختامية “حققنا الكثير معا في زمن قصير وخلال أسبوعين، عملنا بجد وإخلاص لبناء مستقبل أفضل لشعوبنا وكوكبنا” ، مضيفا ان العالم كان بحاجة إلى مسار جديد للعمل.
ويرى مراقبون أن (كوب 28 ) نجح من بين أمور أخرى في كسر جمود العمل المناخي والتوصل إلى توافق بين الدول الأطراف، و تمهيد الطريق لتحقيق إنجازات في مؤتمرات الأطراف القادمة.