جرى اليوم الثلاثاء بالخميسات، توقيع اتفاقية شراكة بين وزارتي الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة والصحة والحماية الاجتماعية، تروم تعزيز التعاون وخدمات الإرشاد باللغة الأمازيغية.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعتها وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة السيدة غيثة مزور، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد خالد آيت الطالب، بالأساس تعزيز التعاون في خدمات الاستقبال والتوجيه والإرشاد باللغة الأمازيغية ومراكز الاتصال، وتوسيعه إلى مجالات أخرى، كترجمة محتوى اللوحات وعلامات التشوير إلى اللغة الأمازيغية والتكوين وتقديم الخبرة والاستشارة، وغيرها.
وجاء التوقيع على هذه الاتفاقية خلال حفل نظم بمناسبة حفل الإطلاق الرسمي للمشاريع المتعلقة بتعزيز استعمال الأمازيغية في الإدارات العمومية، حضره على الخصوص رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش ، وعدد من أعضاء الحكومة ومسؤولين ومنتخبين.
وفي كلمة له خلال هذا الحدث، قال السيد ٱيت الطالب، إن المملكة أقرت مجموعة من الإجراءات التي تعتبر مدخلا من مداخل النهوض بالتنوع الثقافي واللغوي من خلال ضمان ازدهار الهوية التعددية للمغرب وتقوية قيم المواطنة وتسهيل الولوج للخدمات، وذلك انسجاما مع التوجهات الملكية السامية الرامية إلى إيلاء عناية خاصة بالهوية الثقافية الوطنية وعلى رأسها المكون الامازيغي.
وأشار إلى الدستور المغربي الذي أقر اللغة الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، باعتبارها مقوما أساسيا من المقومات الأصيلة للهوية الثقافية المغربية، وكذا إصدار القانون التنظيمي رقم 26.16 بتاريخ 12 شتنبر 2019 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، إضافة إلى أهمية تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية الوارد في البرنامج الحكومي.
وأبرز أنه وعيا منها بمدى أهمية هذا الورش الوطني، انخرطت الوزارة في إدماج اللغة الأمازيغية وتقوية حضورها في المؤسسات والمرافق الصحية لما في ذلك من انعكاسات إيجابية على جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية واستفادتهم على قدم المساواة من الحق في العلاج والعناية الصحية.
وفي هذا الصدد، يضيف السيد آيت الطالب، فقد تم التعاون والتنسيق مع مصالح وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، من أجل تعزيز خدمات الاستقبال والتوجيه والإرشاد باللغة الأمازيغية، توفير أعوان بمراكز الاتصال مكلفين بالاستقبال الهاتفي وكذا ترجمة محتوى اللوحات وعلامات التشوير إلى اللغة الأمازيغية.
وأوضح أنه تم وضع دفعة أولى تقدر بـ 158 من الأعوان الناطقين بالأمازيغية رهن إشارة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، كمكلفين بالإرشاد والتواصل وتوجيه المرتفقين الناطقين بالأمازيغية، تم توزيعهم على مختلف المؤسسات الصحية بالعمالات والأقاليم، بالإضافة إلى 12 من الأعوان الناطقين بالأمازيغية للاستقبال الهاتفي رهن إشارة مراكز الاتصال التابعة لهذه الوزارة.
وأشار الى بدء عملية جرد جميع اللوحات وعلامات التشوير المتواجدة بمختلف المقرات، على المستويين المركزي واللاممركز من أجل إدراج اللغة الأمازيغية ضمنها.
وخلص إلى التزام الوزارة وانخراطها المطلق في إنجاح هذا الورش الوطني الهام بغية تعزيز حضور اللغة الأمازيغية في المرافق العمومية بما يمكن من الارتقاء بجودة الخدمات التي تسهر على تقديمها لفائدة المرتفقين.