بوينوس أيريس – اعتبر السياسي البيروفي والقيادي في حزب “الحركة الشعبية” (أكسيون بوبولار)، ريكاردو بورغا، أن البيرو والمغرب تربطهما، على الدوام، علاقات صداقة متينة، هي أقوى من أن تسيء إليها قرارات إيديولوجية مؤسفة للرئيس بيدرو كاسييو.
وقال، بورغا، العضو السابق بالكونغرس، في تصريح لقناة الأخبار المغربية “M24″، “كبيروفي يؤسفني جدا القرار الخاطئ للرئيس كاستييو”، بخصوص قضية الصحراء المغربية، مؤكدا في هذا السياق، “لا يمكن معاكسة بلد صديق يمد يده إلينا باستمرار”.
وشدد على أن قرار كاستييو لا يمثل إرادة الشعب البيروفي ولا موقف وزير الخارجية السابق، ميغيل أنخيل رودريغيز ماكاي، الذي استقال من منصبه بسبب تمسك بيدرو كاستييو بـ “موقف ايديولوجي بتصور سيئ”.
وتعليقا على خطاب كاستييو خلال أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد أن رئيس البلاد “ليست لديه أدنى فكرة عن ما يصدر منه وما يتخذه من مواقف وما يمكن أن يترتب عن ذلك من عواقب”، مشددا على أن خطابه كان يجب أن يحال على الكونغرس قبل السماح له بإلقائه أمام الجمعية الأممية.
وأضاف “مع الأسف الرئيس كاستييو يجهل الكثير عن بلد صديق للبيرو مثل المغرب”، مرجحا “أنه لا يعرف حتى موقعه الجغرافي فبالأحرى أن يكون مدركا للأهمية الجيو استراتيجية للمغرب في العالم”.
وبخصوص الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، قال بورغا إن الرئيس كاستييو حطم جميع الأرقام القياسية فيما يخص التعديلات الحكومية بأزيد من 74 وزيرا في ظرف 14 شهرا من توليه السلطة، وهو ما خلق حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد.
وبعد أن ذكر بأن كاستييو متابع أمام القضاء في العديد من قضايا الفساد، دعا السياسي البيروفي، النيابة العامة والكونغرس إلى تحمل المسؤولية وتخليص البلاد من رئيس يسيئ إلى البلدان الصديقة والحليفة بقراراته المؤسفة.