أشاد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بالجهود التي يبذلها المغرب من أجل محاربة عصابات الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن إسبانيا وأوروبا مطالبتان بإظهار التضامن مع المملكة.
وقال بيدرو سانشيز في حديث خص به يومية “إل باييس”، نشر اليوم الاثنين، إن البعض “يعتقدون أحيانا بأن دولا مثل المغرب لا تعاني من الهجرة غير الشرعية. يتعين على إسبانيا وأوروبا إظهار التضامن مع المغرب”، في حربه ضد شبكات الهجرة غير الشرعية.
وأكد السيد سانشيز أنه “ينبغي الاعتراف بالجهود التي يبذلها المغرب، الذي يعاني أيضا من ضغط الهجرة غير الشرعية”، مشيرا إلى أن “المسؤولين الحقيقيين عن الاعتداء العنيف الذي نفذ الأسبوع الماضي، من قبل مهاجرين ينحدرون من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء ضد السياج الحديدي الفاصل بين مدينتي الناظور ومليلية، هي شبكات المافيا”.
وذكر المسؤول الإسباني بأن “ما حدث عند السياج (…) كان هجوما عنيفا نفذه مهاجرون مسلحون”، داعيا إلى القيام “بواجب التعاطف مع قوات الأمن الإسبانية والقوات العمومية المغربية، التي تعرضت لهجوم عنيف خلف مئات الجرحى في صفوف القوت الأمنية”.
وبعد التذكير بأن بلاده “دافعت دوما عن الهجرة النظامية والمنظمة”، لفت السيد سانشيز إلى أن التعاون بين إسبانيا والمغرب في إدارة تدفقات الهجرة “وثيق جدا”.
وخلص إلى أن “علاقات التعاون بين الحكومتين إيجابية بشكل صريح”.
وقد عرفت هذه المحاولة الأخيرة للاقتحام الجماعي على مستوى إقليم الناظور، استخدام عنف غير مسبوق من قبل مرشحي الهجرة غير الشرعية في وجه عناصر قوات الأمن، الذين تدخلوا بمهنية وفي ظل احترام القوانين الجاري بها العمل.
وأبدى هؤلاء المرشحون للهجرة غير الشرعية، الذين كانوا مسلحين بالحجارة والهراوات والأدوات الحادة، مقاومة عنيفة لقوات الأمن، الذين تعبئوا لمنعهم من عبور السياج.