أكد الرئيس الجديد للبرلمان الأنديني، فيديل ايسبينوزا ساندوفال، على أهمية تبادل وتقاسم الخبرات والاستفادة من التجارب الرائدة للمغرب في عدة مجالات .
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين، أن السيد ايسبينوزا ساندوفال عبر ، خلال لقائه أمس الخميس بالعاصمة بوغوطا مع ممثل مجلس المستشارين لدى البرلمان الأنديني المستشار عبد القادر سلامة ، عن اعتزازه بحضور أعضاء البرلمان المغربي لفعاليات الجمعية العامة للبرلاندينو (البرلمان الأنديني) ، وما يمثله هذا الحضور من أهمية “لتبادل وتقاسم الخبرات والاستفادة من التجارب الرائدة للمغرب خصوصا في مجال الطاقات البديلة والسياسة المائية فضلا عن الاستراتيجية الوطنية لإدماج المهاجرين وتدبير القضايا المرتبطة بالهجرة بشكل عام”.
وأضاف البلاغ أن رئيس البرلمان الأنديني ،الذي كان مرفوقا خلال هذا اللقاء بالأمين العام لهذه المنظمة الجهوية ، أكد أن الدور الطلائعي الذي يلعبه البرلمان المغربي في تعزيز العلاقات مع بلدان منظومة الأنديز، هو ما جعل مكونات هذه الهيئة البرلمانية الجهوية تقرر بالاجماع عقد أول دورة لها خارج دائرة البلدان الأعضاء، أي بالمملكة المغربية.
ودعا السيد ايسبينوزا ساندوفال إلى استثمار زيارة ممثل مجلس المستشارين لدى البرلمان الأنديني من أجل الاطلاع عن قرب والمساهمة في التعريف بالتجارب الرائدة للمملكة في العديد من المجالات بما في ذلك تدبير القضايا المرتبطة بتدفقات الهجرة، والسياسة الفلاحية والزراعية، والطاقات المتجددة.
من جهته، أشاد السيد سلامة بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البرلمان المغربي بالبرلمان الأنديني، مؤكدا على رغبة مجلس المستشارين في ترجمة المسار المتميز للعلاقات بين المؤسسة التشريعية المغربية ونظيرتها الأندينية إلى مشاريع عمل وخارطة طريق واضحة الأهداف والآليات.
وأكد أن انضمام المغرب إلى برلمان الأنديز يندرج في إطار خيار المغرب الاستراتيجي في مجال التعاون جنوب-جنوب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما جاء هذا الانضمام ليكرس القناعات الثابتة للمملكة بخصوص أهمية الدور المتقدم الذي تضطلع به التجمعات الإقليمية في سياق عالمي غير مسبوق، وخصوصا التحولات السريعة التي يعرفها على إثر الانعكاسات السلبية لجائحة كوفيد 19 على المستويات الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أن مكانة المغرب والموقع الريادي الذي يحظى به في تعزيز التعاون جنوب-جنوب يؤهلانه ليكون بوابة متينة للانفتاح على القارة الافريقية بالنسبة لدول الأنديز ودول أمريكا اللاتينية ككل.
وأضاف أن البرلمان المغربي، بمختلف مكوناته، تحذوه رغبة قوية في مواصلة العمل سويا مع هذه المؤسسة البرلمانية الإقليمية من أجل خدمة المصالح المشتركة، كما أنه على استعداد لدعم المشاريع التي أطلقها برلمان الأنديز لاسيما في مجالات الحكامة المحلية والإقليمية.
وبحسب البلاغ ، فإن اللقاء شكل أيضا مناسبة لاستعراض مختلف المجالات التي تشكل موضوع زيارة مكونات البرلمان الأنديني للمملكة المغربية، الى جانب بحث سبل ارساء اليات مؤسساتية للاستفادة من الاوراش التنموية الكبرى المفتوحة بالمملكة المغربية، وما توفره من آفاق واعدة لربط دول الانديز بالعمق الافريقي والعربي للمغرب كحلقة وصل متينة وذات مصداقية.
تجدر الإشارة الى أن البرلمان المغربي وبرلمان الأنديز وقعا في يوليوز 2018 بمقر مجلس المستشارين مذكرة تفاهم ترمي إلى إرساء قنوات التواصل والتفاعل البرلماني من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتجارب والمعلومات والوثائق.
وبمقتضى هذه المذكرة، حصل البرلمان المغربي على صفة الشريك المتقدم لدى هذه الهيئة البرلمانية.
ويضطلع برلمان الأنديز، الذي يتشكل من 25 عضوا منتخبا بمعدل خمسة برلمانيين عن كل بلد، بمهام تنسيق التشريعات وتسريع الاندماج بين دول الأنديز، التي تتكون من الشيلي، وكولومبيا، والبيرو، والاكوادور وبوليفيا.