أشاد المجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء، في ختام أشغال دورته العادية الحادية والعشرين، بالانخراط الثابت لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل التعاون والتضامن الإفريقيين.
وذكر بيان توج أشغال هذه الدورة المنعقدة ما بين 28 و30 مارس الجاري بالرباط، أن “المجلس التنفيذي يشيد بالانخراط الثابت لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل التعاون والتضامن الإفريقيين”.
ورحب المشاركون في هذه الجلسة بنقل مقر الأمانة التنفيذية لتجمع دول الساحل والصحراء إلى جمهورية تشاد، بشكل مؤقت، مما مكن من استئناف الأنشطة وكذا بلورة مخطط عمل وميزانية لسنة 2022، مسجلين أن هذه العودة التدريجية إلى الوضع الطبيعي تعزى إلى الانخراط الشخصي للرئيس التشادي السابق، الراحل إدريس ديبي إتنو.
وبعد أن رحب بالتطورات الإيجابية للأوضاع السياسية في معظم البلدان الأعضاء، أعرب البيان عن أسفه لاستمرار ظاهرة الإرهاب، مشيرا إلى أن إحداث مركز لمكافحة هذه الظاهرة يشكل إحدى الإجابات التي يتعين على التجمع استكمالها من خلال التعاون الوثيق بين المصالح الوطنية لمكافحة هذه الآفة.
وقرر المجلس التنفيذي، في معرض التنويه بالتقدم المحرز في ليبيا، إيفاد بعثة من المجلس إلى هذا البلد لتقييم الوضع الأمني تحسبا لقرار إعادة مقر التجمع إلى طرابلس، والذي يقع ضمن الاختصاص الحصري لمؤتمر رؤساء الدول و/أو الحكومات.
وفي ختام أشغالها، قررت الدورة العادية الحادية والعشرون للمجلس التنفيذي اعتماد الخطة الخمسية 2022 – 2026 وميزانية تجمع دول الساحل والصحراء لسنة 2022، وذلك مع الأخذ في الاعتبار ملاحظات وتوصيات المجلس.
ولهذه الغاية، تقرر وضع آلية لتتبع وتقييم تنفيذ هذا المخطط والميزانية من أجل تعديل محتمل، وكذا إحالة ترشيح المملكة المغربية للرئاسة الحالية لتجمع الساحل والصحراء على مؤتمر رؤساء الدول و/أو الحكومات، وذلك استنادا إلى اختصاصه.
ودعا المشاركون، أيضا، إلى توجيه تعليمات إلى الأمانة التنفيذية لضمان التكامل الناجع لأنشطة التجمع مع المنظمات والتجمعات الاقتصادية الإقليمية الأخرى، لا سيما في ما يتعلق بتنفيذ الخطة الخمسية، وذلك لتفادي الازدواجية.
وقرروا، كذلك، تقديم مقترح النيجر بشأن تنظيم احتفالات الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتجمع دول الساحل والصحراء سنة 2023 على مؤتمر رؤساء الدول و/أو الحكومات، وذلك استنادا إلى اختصاصه.
وعرفت الدورة العادية الحادية والعشرون للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء مشاركة 24 دولة عضوا من بين 25 دولة يضمها التجمع.
وتأتي هذه الدورة في أعقاب القمة الاستثنائية المنعقدة في أبريل 2019 بنجامينا، حيث تم الوقوف على تنفيذ أهم القرارات.