سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
صمم رائد الأعمال في قطاع التعليم عبد الرحمان الزاهد، برنامج توجيه الذي يوفر حلول إبداعية تساعد الطلبة المغاربة على تحديد توجهاتهم المهنية وتمكنهم من الوصول إليها، وجاء تصميم هذا البرنامج من التجربة الشخصية لعبد الرحمان الزاهد الذي واجه بدوره إشكالية التخبط في إيجاد التخصص المناسب له بعد أن عاش عن قرب المعاناة والتحديات التي يواجهها هؤلاء الطلبة المغاربة بعد تخرجهم من التعليم الثانوي.
فبعد سنوات طويلة من الدراسة في مختلف المراحل يجد التلاميذ أنفسهم أمام معضلة عدم إدراكهم للتوجه الأنسب لمسارهم المهني .
البرنامج قائم على بحث علمي يدمج علم النفس بمجال التعليم، وتقديم إجابات وافية لتفادي الارتباك والاختيارات الخاطئة التي يقوم بها الطلبة والتي من شأنها التأثير على توجههم الدراسي ثم المهني، وهذا لضمان رؤية واضحة للطلاب وأولياء أمورهم حول التوجه التربوي المهني القريب لملكاتهم وميولاتهم الدراسية وبالتالي ضمان حياة مهنية ناجحة.
خلال عامين ونصف من العمل المتواصل ساعد مركز توجيه للاستشارات أكثر من 32,000 طالب مغربي باستعمال منهج خاص، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لاختيار التوجه الدراسي المناسب لهم، وليس هذا فقط، وإنما مركز توجيه يقدم لهؤلاء الطلبة فرصة الالتقاء بمتخصصين وشخصيات محترفة مغربية وعالمية من خلال ندوات شهرية تقام عبر الإنترنت، حيث يقدم فريق العمل أساليب وأدوات خاصة بكل طالب على حدة، فمن السهل أن يختار الطالب أي تخصص لكن من الصعب عليه أن يعرف متطلبات هذه المهنة قبل الدخول إليها، وهنا يأتي دور هذه اللقاءات التي تضمن خبراء يعرفون الطالب خبايا التخصص الذي يطمح له وأين يمكنك دراسته.
ومهما كانت أهدافه المهنية سيحصل الطالب على التوجيه الخاص به، فضلا على ما سبق تمكن مركز توجيه للاستشارات Tawjeeh.ma من تحقيق إنجازات أخرى، فقد ساعد أكثر من 500 طالب مغربي في الحصول على منح دراسية كاملة أو جزئية والتحاقهم بأهم جامعات التعليم الدولية بكل من الصين، إسبانيا، تركيا و قبرص و دول أخرى..
الجدير بالذكر أن مركز توجيه للاستشارات تأسس في مارس 2019، ويتواجد في الجهات الرئيسية الثلاث للمملكة المغربية “مراكش والدار البيضاء والعاصمة الرباط”، ويهدف لمساعدة أكثر من 120 ألف طالب مغربي بحلول عام 2025 في اختيار توجههم الدراسي والمهني ما يطمح مركز التوجيه إلى التوسع في القارة الأفريقية، حيث الاحتياج الأكبر لظروف تعليم جيدة.
هذه النتائج مكنت مركز توجيه في شهر يوليوز الماضي من الالتقاء بوزير التعليم العالي السيد سعيد أمزازي وعرض برنامج العمل الخاص بالمركز، مما أثمر عن شراكة عمل وتعاون بين المركز والوزارة والتي لازالت مستمرة إلى الآن.