رحبت المملكة المتحدة، اليوم الأربعاء، بجهود المغرب من أجل ليبيا تنعم بالسلام والاستقرار، لاسيما من خلال الحوار الليبي الذي انعقد في بوزنيقة وطنجة، والذي ساهم في تنفيذ الاتفاق حول آليات التعيين في المناصب السيادية بليبيا.
وجدد البلدان ضمن، بيان مشترك صدر عقب الحوار الإستراتيجي بين المغرب والمملكة المتحدة، التأكيد على تشبثهما الراسخ بسيادة، استقلال، الوحدة الترابية والوطنية لليبيا.
وذكرت وزيرة الشؤون الخارجية البريطانية، ليز تراس، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، بأن القرار رقم 2570 لمجلس الأمن الأممي أكد على الدور المركزي للأمم المتحدة في تيسير عملية سياسية شاملة تنفذ من طرف الليبيين ومن أجلهم.
وذكرا في هذا السياق، بضرورة وضع الجهود الموازية المبذولة خارج نطاق رعاية الأمم المتحدة في منظورها الصحيح.
وأضاف البيان أن الوزيرين أشادا باتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة في 23 أكتوبر 2020، بما في ذلك انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، إلى جانب خطة العمل المعتمدة من طرف المجلس العسكري المشترك 5+5.
وأكدا أيضا على أهمية مسلسل انتخابي شامل ومتشاور بشأنه، يحظى بالقبول من قبل الأطراف الليبية المعنية.
من جهة أخرى، أدان البلدان بأشد العبارات استخدام الأسلحة الكيميائية التي تشكل انتهاكا للقانون الدولي، معربين عن قناعتهما القوية بضرورة محاسبة المسؤولين عن استخدام هذه الأسلحة على أفعالهم، وامتثال جميع الدول الأطراف لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
ولهذه الغاية، دعا السيد بوريطة والسيدة تراس إلى العمل على دعم تنفيذ المعاهدة المذكورة وتعزيز دور منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.