واشنطن – اعتبر المحلل الأمريكي، كالفين دارك، أن ادعاء بعض الأوساط في أوروبا كون ” البوليساريو ” تمثل السكان الصحراويين هو ” عبثي وضرب من النفاق “.
وعلّق الخبير في العلاقات الدولية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على قرار محكمة الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري مع المغرب، على أنه من العبث أن توهم ” البوليساريو ” الأوساط الأوربية بأنها الممثلة لأصوات الصحراويين.
وشدد السيد دارك، الذي له دراية بالشؤون المغاربية، أن ” صوت الصحراويين الحقيقي يوجد في المغرب، وقد أسمعوه بكل حرية في الانتخابات المغربية التي أجريت منذ أقل من شهر “.
وأظهر سكان الأقاليم الجنوبية انخراطا كبيرا في هذا الاقتراع الثلاثي، بنسب مشاركة هي الأعلى في المغرب، بلغت 65 بالمائة، وهي المشاركة المكثفة التي تشكل تأكيدا جديدا، من خلال صناديق الاقتراع، على التشبث الراسخ للمواطنين في الأقاليم الجنوبية بمغربيتهم، وكذا بممارسة حقهم غير القابل للتصرف في التدبير الديمقراطي لشؤونهم المحلية، في إطار السيادة والوحدة الترابية للمغرب.
وفي معرض جوابه عن التبعات المحتملة لهذا القرار على الشراكة المغربية – الأوربية، قال الخبير الأمريكي الذي يرأس مركز الأبحاث “آر سي كميونيكايشين” في واشنطن، إنها ” إشارة أمل لكل الأطراف بأن الاتحاد الأوربي والمغرب يقرا بأهمية علاقاتهما التجارية الثنائية، ويلتزما بالمضي قدما في هذه الشراكة “.
وأكد المغرب والاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك نشر عقب القرار، أنهما سيظلان معبأين بالكامل، لمواصلة تعاونهما الثنائي والموحد للدفاع عن السلامة القانونية لاتفاقيات الشراكة القائمة بينهما.