أكد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس، الذراع الميدانية للجنة القدس، أن إنجاز مشاريع للتنمية البشرية وبرامج للمساعدة الاجتماعية ذات وقع مباشر وملموس لفائدة المقدسيين، يشكل أولوية في عمل الوكالة.
وذكر السيد الشرقاوي، الذي حل اليوم الإثنين ضيفا على الفقرة الصباحية لإذاعة الأخبار المغربية (ريم راديو)، أن وكالة بيت مال القدس الشريف أطلقت أول أمس السبت، عدة مشاريع للتنمية البشرية لفائدة الساكنة المقدسية بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 300 ألف دولار أمريكي، وذلك في إطار المرحلة الأولى من مشروع “مبادرات أهلية من أجل برنامج مستدام للتنمية البشرية في القدس”.
وأبرز أن إطلاق هذا البرنامج يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، المتضمنة في الرسالة التي وجهها جلالته، يوم 29 نونبر 2020 ، إلى شيخ نيانغ، رئيس لجنة الامم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.
وأشار السيد الشرقاوي إلى أن جلالة الملك كان أكد أنه “على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، يظل دعم قدرات إخواننا المقدسيين، رهينا بتعبئة كل الموارد والإمكانات المادية المتاحة، واستثمارها في النهوض ببرامج التنمية البشرية بالقدس”، مضيفا جلالته “وهو ما نحرص على أن تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف كآلية تنفيذية للجنة القدس، تحت إشرافنا الشخصي، في إنجاز مشاريع وبرامج ملموسة، صحية وتعليمية وسكنية واجتماعية”.
وفي هذا الإطار، أكد السيد الشرقاوي أن هذه المشاريع التنموية تهدف إلى تشجيع وتطوير المهارات والقدرات من خلال التدريب في المهن والحرف التي يعود أثرها إيجابيا على الشباب العاطل، وبرامج تدريبية لتحسين المهارات في اللغات وتمكين المرأة والشباب والطفولة، بالإضافة إلى المشاريع التي لها علاقة بالهوية الإسلامية العربية للمدينة المقدسة من خلال تعزيز الوعي الجماعي للناشئة بأهمية المحافظة على التراث والموروث الحضاري للمدينة المقدسة وهو ما يدخل في صميم اهتمامات بيت مال القدس.
وفي سياق متصل، قال السيد الشرقاوي إن الوكالة قدمت خلال جائحة كورونا، وبمبادرة كريمة من صاحب الجلالة، أدوية وتجهيزات طبية لمراكز الطوارئ الاستشفائية في مدينة القدس المحتلة، كما أشرفت على تسليم شحنة أدوية ومستلزمات طبية لمستشفى جمعية المقاصد الخيرية في القدس ، وشحنة أخرى من التجهيزات الطبية للمركز الصحي العربي.
وفي قطاع التعليم، ذكر السيد الشرقاوي أنه تم تجهيز عدد من طلبة المدارس في مختلف المؤسسات التعليمية بأجهزة تقنية من أجل تأمين التعليم عن بعد، وهو ما يبرز الحضور المستمر للوكالة في القدس الشريف مدعومة في ذلك بجدية شركائها من مؤسسات وهيئات وجمعيات تسهر على تنفيذ هذه المشاريع التنموية للساكنة المقدسية.
وخلص السيد الشرقاوي إلى أن وكالة بيت مال القدس الشريف بحضورها الميداني، استطاعت تحقيق مشاريع صحية وتعليمية وسكنية واجتماعية، حيث تعمل على إيصال الدعم إلى مستحقيه، وتعبئة الموارد المالية لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، مؤكدا أن الوكالة تعتبر اليوم الأداة المثلى لتنسيق الدعم العربي والإسلامي الموجه للقدس الشريف.