سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
نال الفيلم الطويل “علي صوتك” للمخرج وكاتب السيناريو، نبيل عيوش، الذي كان من ضمن الأفلام المرشحة للفوز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان 2021، جائزة المهرجان للسينما الإيجابية.
كما ظفر نبيل عيوش بجائزة « أفضل إنجاز في السينما »، عن مجموع مسيرته، والتي منحت له من قبل المنظمة الإنسانية « يونيون-لايف إنترناشيونال ».
وجرى عرض الفيلم، مساء الخميس الماضي، في إطار المسابقة الرسمية، وذلك بالمسرح الكبير « لويس لوميير »، القاعة الشهيرة لقصر مهرجان كان.
وبعد الكشف عن الصور الأولى للشريط الإعلاني، تم عرض هذا الفيلم الطويل بحضور طاقمه، الذي صعد درج السجادة الحمراء للمهرجان.
وتدور أحداث فيلم « علي صوتك » الذي أنتج سنة 2021 من طرف شركة « علي إن بروداكشن » و »فيلم دو نوفو موند »، بإنتاج مشترك مع « أونيتي » و »آد فيتام »، في منطقة شعبية بالدار البيضاء، ويحكي قصة « أنس » مغني راب سابق يعمل في مركز ثقافي بالحي.
وبفضل تحفيزهم وتشجيعهم من قبل معلمهم الجديد، يجد شباب المركز طريقة جديدة للتعبير عن قضاياهم وواقعهم، وذلك عبر ثقافة الهيب هوب.
ويندرج فيلم الذي تستغرق مدته 102 دقيقة، ضمن مسار الأفلام التي دأب نبيل عيوش على إخراجها؛ فإذا كانت القصة متخيلة، إلا أنها مستنبطة من ملاحظات وخلاصات حياتية ميدانية راكمها منذ سنوات في كل أفلامه. ويكرس عيوش نهجه السينمائي من خلال « علي صوتك » الذي رأى النور بمشاركة شباب المركز الثقافي « نجوم سيدي مومن »، الذي أنشأته مؤسسة علي زوا في 2014.
« علي صوتك » الذي وصف بـ « المفرح » (فرانس كولتور)، و »الحماسي » (سكرين)، و »القوي » (ماريان)، و »القوي والصادق » (في آش ماغ)، وبـ « قصة من الويست سايد المغربي » (جون أفريك)، لقي استحسانا واسعا من طرف مهنيي السينما ووسائل الإعلام الحاضرة في كان.
ويعد هذا الاختيار، الأول في تاريخ السينما المغربية على مستوى مهرجان كان السينمائي المرموق، الذي تشكل نسخته الـ 74 للعام 2021 الحدث السينمائي الأكثر توقعا هذا العام بعد الأزمة الصحية العالمية.
وكانت السينما المغربية قد شاركت في فروع موازية لمهرجان كان السينمائي، مثل « أسبوع النقاد »، « نظرة ما » أو « أسبوعا المخرجين ».
وكانت الفرنسية، جوليا دوكورنو، قد ظفرت بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عن فيلم « تيتان »، لتصبح بذلك ثاني مخرجة تفوز بالسعفة الذهبية في تاريخ المهرجان بعد جين كامبيون سنة 1993 عن فيلمها « ذي بيانو ».
وعادت الجائزة الكبرى، وهي ثاني أهم جائزة بعد السعفة الذهبية، للمخرج الإيراني أصغر فرهادي مناصفة مع الفنلندي يوهو كووسمانن.