توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش، وذلك بمناسبة اختتام أشغال دورة أبريل من السنة التشريعية 2020- 2021.
وأعرب السيد بن شماش، لجلالة الملك، في هذه البرقية، أصالة عن نفسه ونيابة عن جميع أعضاء مجلس المستشارين، عن أسمى آيات الولاء المقرونة بخالص عبارات الوفاء والإخلاص.
وأبرز رئيس مجلس المستشارين أن اختتام هذه الدورة تميز بكونه يصادف اختتام الولاية التشريعية، وكذا مرور 22 سنة من الحركية الإصلاحية بريادة جلالة الملك، مشيرا إلى أن مجلس المستشارين اختتم هذه الدورة بحصيلة غنية شملت مجالات التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية والدبلوماسية البرلمانية، “مما يعزز رصيد إنجازات المؤسسة التشريعية في عهد جلالتكم الزاهر”.
وأكد أن المجلس استمر في الاضطلاع بأدواره التشريعية والرقابية، من خلال المصادقة في هذه الدورة على خمسين نصا تشريعيا، وعقد اثنتي عشرة جلسة للأسئلة الشفهية، تميزت باستمرار الحضور القوي للأسئلة المتعلقة بتأثير جائحة كورونا وتداعياتها على مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أن المجلس التأم في إطار جلستين شهريتين خاصتين بتقديم الأجوبة على الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة من قبل السيد رئيس الحكومة طبقا لمقتضيات الفصل 100 من الدستور.
وأشار رئيس مجلس المستشارين إلى أنه تطبيقا لأحكام الفصل 68 من الدستور، عقد المجلس جلسة عامة لمناقشة البيانات التي قدمها رئيس الحكومة بخصوص “الحالة الوبائية بالمملكة: التطورات والتدابیر الاحترازية والإجراءات المواكبة” أمام مجلسي البرلمان في الجلسة العامة المشتركة ليوم الإثنين 12 أبريل 2021.
وتابع أن مجلسي البرلمان عقدا طبقا لأحكام الفصل 101 من الدستور جلسة عامة مشتركة بطلب من رئيس الحكومة، خصصت لتقديم الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة برسم الفترة 2017-2021، مشيرا إلى أن هذه الحصيلة كانت موضوع جلسة عامة للمناقشة.
وعلاوة على ذلك، – يضيف رئيس مجلس المستشارين- عقد المجلس يوم الإثنين 13 يوليوز الجاري جلسة عمومية لمناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية للجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية المنجزة لدى المؤسسات الاستشفائية بجهة فاس-مكناس للوقوف على الوضع الصحي بالجهة.
وأشار إلى أنه على صعيد تقييم السياسات العمومية، عقد المجلس بتاريخ 14 يوليوز الجاري جلسة سنوية خصصت لتقييم السياسات العمومية المرتبطة بالتشغيل، مضيفا أنه في سياق التفاعل مع التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك، ومن منطلق المسؤولية السياسية التي يتحملها المجلس، عمد هذا الأخير إلى إحداث مجموعة موضوعاتية حول إصلاح التغطية الاجتماعية، والتي تمت مناقشة تقريرها في جلسة عامة يوم الخميس 15 يوليوز 2021.
وعلى مستوى الدبلوماسية البرلمانية، أكد السيد بن شماش أن المجلس سار في ضوء توجيهات جلالة الملك، على نهج دبلوماسية برلمانية مبادرة واستباقية، حيث تميزت الدورة باستقبال عدة وفود برلمانية من مختلف القارات، ومشاركة المجلس في محافل برلمانية إقليمية ودولية وقارية، واحتضان منتديات ولقاءات دولية.
وأشار في ذات السياق إلى أن المجلس استقبل وعقد لقاءات عمل مع العديد من رؤساء البرلمانات الوطنية الصديقة والشقيقة، مبرزا أن قضية الوحدة الترابية للمملكة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية كانت “في طليعة القضايا التي استأثرت باهتمامنا في المباحثات التي أجريناها بمناسبة هذه اللقاءات”.
وعلى مستوى احتضان التظاهرات البرلمانية الإقليمية والدولية، أوضح رئيس مجلس المستشارين أن نهاية الدورة تميزت بعقد البرلمان المغربي بمجلسيه للقاء تشاوري لرؤساء البرلمانات الإفريقية حول وضعية البرلمان الإفريقي الذي أملته الرغبة في صيانة وتعزيز الديمقراصية بالقارة الإفريقية، والاتحاد من أجل برلمان إفریقي شرعي وفاعل وذي مصداقية، وجعله رافعة أساسية لتعزيز التكامل الإفريقي.
وأشار إلى أنه تمت خلال ذلك اللقاء الإشادة بمبادرات المملكة من أجل مواجهة جائحة كورونا بالقارة الإفريقية، من خلال إرسال مساعدات طبية عاجلة إلى عدد من البلدان الإفريقية، وكذا لضمان السيادة الإفريقية في مجال اللقاحات، والتي أثمرت إطلاق مشروع لتصنيع وتعبئة اللقاح المضاد ل(كوفيد19) ولقاحات أخرى ستستفيد منها الشعوب الإفريقية.
وسجل أن البرلمان المغربي نظم أيضا، بشراكة مع الجمعية البرلمانية بمجلس أوروبا، لقاء دراسيا في موضوع “النساء والعمل السياسي: الطريق إلى المناصفة”، وذلك في سياق تنزيل برنامج الشراكة مع هذه الهيئة الأوروبية الهامة من أجل دعم وتطوير دور البرلمان في توطيد الديمقراصية.