تم اليوم الأربعاء بالرباط، تتويج الفائزين بالنسخة الأولى من جائزة الصحافة البرلمانية والجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث حول العمل البرلماني، وذلك في حفل جرى بحضور رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي.
وهكذا، تُوج الصحفي محمد نافع عن أسبوعية “لو روبورتير” بالجائزة التقديرية للصحافة البرلمانية، والجيلالي بنحليمة عن جريدة “الأحداث المغربية” بجائزة الصحافة البرلمانية المكتوبة، وأنس العمراني عن القناة الثانية بجائزة صنف السمعي البصري، فيما تم حجب الجائزة المخصصة للصورة.
أما الجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث حول العمل البرلماني، فكانت من نصيب السيد يوسف بن هيبة عن أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه حول موضوع “المعارضة البرلمانية في النظام الدستوري المغربي”.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد المالكي أن هذا التتويج يعكس مدى انفتاح مجلس النواب على محيطه العلمي والأكاديمي والإعلامي، بالنظر لما يضطلع به العلم والمعرفة والإعلام من أدوار هامة في تحقيق التقدم والتنمية والمساهمة في تطوير الممارسة السياسية والديمقراطية في المغرب.
وأوضح أن الغاية من إحداث جائزة الصحافة البرلمانية والجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث حول العمل البرلماني تكمن في تثمين الأبحاث العلمية والأعمال الصحفية المتميزة، بالإضافة إلى تشجيع الباحثين والصحفيين، وخاصة الشباب، على المزيد من البذل والاجتهاد في دراسة وتتبع وتحليل كل ما له علاقة بالنظام الدستوري والسياسي في المملكة، وكذا الإسهام في مسار التنمية السياسية والديمقراطية.
واعتبر رئيس مجلس النواب، في هذا الصدد، أن ربط البحث العلمي والعمل الصحفي بالواقع المجتمعي سيجعل من الأبحاث والدراسات العلمية والإنتاجات الصحفية المتخصصة في مجال العمل البرلماني مرجعا أساسيا يمكن الاستعانة به من قبل كافة مكونات المجلس وباقي الفاعلين والمهتمين.
وأعرب بهذه المناسبة، عن خالص تهانئه للمتوجين، داعيا إياهم إلى المزيد من البذل والعطاء في الإنتاجات العلمية والصحفية المندرجة في إطار اختصاص البرلمان، والتي من شأنها خدمة القضايا الوطنية.
كما أعرب السيد المالكي عن أمله في أن يواصل مجلس النواب العمل بهذا التقليد لسنوات قادمة ضمانا لاستدامة انفتاحه على محيطه الأكاديمي والإعلامي بغية مأسسة البحث العلمي والإنتاج الصحفي حول العمل البرلماني وتوجيهه إلى مزيد من الاهتمام بهذا المجال، بما يساهم في مسيرة التنمية والبناء الديمقراطي التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتهدف جائزة الصحافة البرلمانية إلى تشجيع وتكريم الكفاءات الإعلامية المغربية، اعترافا بجهودها الفردية أو الجماعية، في المساهمة في تطوير العمل البرلماني والتعريف به وتعزيز المشاركة السياسية وترسيخ دولة المؤسسات.
من جهتها، تروم الجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث حول العمل البرلماني تثمين وتشجيع البحث العلمي المتخصص في مجال العمل البرلماني، ولاسيما ما يتعلق بالتشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية والدبلوماسية البرلمانية وما له علاقة بالممارسة الديمقراطية والتنمية السياسية والعمل البرلماني المقارن.