فيديو: المغرب يرسل 25 شاحنة للدعم و فرق إغاثة لإسبانيا للمساعدة في إزالة مخلفات الفيضانات
أكد المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط ، اليوم الجمعة ، أن سيدة حامل توفيت بمصلحة الإنعاش “نتيجة مضاعفات لها علاقة بحالة إرجاج خلال الحمل”.
وأوضح المركز في بيان توضيحي، ردا على تم تداولته بعض المنابر الإعلامية ، أن هذه المضاعفات “أدت إلى قصور كبدي وكلوي وانتفاخ دماغي واضطراب في نبض القلب مما أدى لوفاتها رغم كل الجهود الحثيثة المبذولة لإنقاذها من طرف أطر المستشفى”.
وأمام تداول تلك المنابر لخبر “يفيد بوفاة امرأة حامل بمصلحة الإنعاش لمستشفى الولادة السويسي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا مع الإشارة إلى تعرضها لجروح على مستوى الوجه و كسور على مستوى الأسنان”، أوضح البيان أن الأمر يتعلق f(ل ب) حامل تبلغ من العمر 36 سنة دخلت المستشفى يوم فاتح يونيو الجاري على الساعة الثامنة ليلا بسبب حالة ماقبل إرجاج، وأن قصة المرض تعود إلى يوم قبولها بالمستشفى عقب نوبة إرجاجية تشنجية اهتزازية، حيث كانت حالة ماقبل الإرجاج preeclampsie لديها مجهولة، لأن حملها هذه المرة لم يكن مراقبا من الناحية الطبية.
وعند الفحص الأولي، تبين أن ضغطها الدموي مرتفع جدا 17/11 مع وجود بروتين شديد في البول (3 علامات) وصداع، في حين أظهر فحص الحمل السريري والإيكوغرافي لديها حملا متطورا عمره 33 أسبوعا ويومان. وأمام هذه اللوحة السريرية، تمت معاينة المريضة من طرف فريق الإنعاش الطبي لتوضع تحت العلاج المخفض للضغط وحقنها بالمواد القشرية لإكمال نمو رئتي الجنين مع إجراء كل التحاليل اللازمة في حالتها، كما تقرر إجراء عملية قيصرية لها.
وخلال نقلها إلى قاعة العمليات ، يتابع البيان ، باغتتها أزمتان إرجاجيتان مفاجئتان نتج عنهما سقوط بذل الفريق الطبي المرافق كل مجهوداته للتخفيف من شدته. وقد تم تمكين المريضة من فحص بالسكانير أثبت خلو نسيجها الدماغي من أية أضرار محتملة وإجراء العملية القيصرية،لتتم مراقبتها بعد ذلك بساعتين في قاعة الإيقاظ، قبل نقلها مباشرة لمصلحة الإنعاش حيث سيسجل الفريق الطبي لديها تدهورا في الوظائف التنفسية والعصبية، وقصورا حادا في وظيفة الكليتين والكبد، واضطرابا بينا في وظيفة تخثر الدم وفي غازات الدم.
وحسب مستشفى ابن سينا، فإن كل هذه الاختلالات الصحية المتوقع حدوثها في مثل حالتها، جعلت وضعها غير مستقر، مما جعل نبض القلب عندها يرتفع ويضطرب، وضغط الدم ينخفض، وهو ما دفع إلى وضعها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، معربا عن الأسف لكون هذه العناية المركزة والإسعافات المختلفة التي باشرها الفريق الطبي، لم تمنع المريضة من مفارقة الحياة بعد توقف دورتها الدموية وقلبها عن الخفقان.