يظهر من جديد أن الدولة المغربية تسير بخطى رزينة واستباقية، لمحاصرة فيروس كورونا، بنفس إيقاع الدول المتقدمة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
فبإعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الجمعة، عن انطلاق التلقيح ضد “كوفيد 19” شهر دجنبر، باستهداف الخطوط الأمامية والمسنين، يتأكد أن قرارات وخطط الدولة المغربية تنسجم تماما مع الأجندة الزمنية لكبريات الدول، والهادفة إلى القضاء على الفيروس الذي زعزع اقتاصدها وأمن مجتمعها.
وحددت الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب وإندونيسيا وعدد من دول المعمور شهر دجنبر كبداية أولى مراحل حملات التلقيح، باستهداف المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة إضافة إلى الخطوط الأمامية، المتمثلة في الجيش ورجال الأمن ورجال التعليم وغيرهم.
وإن اختلفت المختبرات المنتجة للقاح، بين أمريكية الصنع (4) والصينية الصنع (4)، فالهدف الرئيسي هو كبح اجتياح الفيروس القاتل، دون الحاجة إلى الدخول في موجات أخرى من العدوى، أو فرض المزيد من القيود على تحرك المواطنين، ومن بين ذلك فرض الحجر الصحي الشامل المدمر للاقتصاد.
يشار إلى أن المغربي الأصل منصف السلاوي، مسؤول تطوير لقاح كورونا، حدد، أمس الجمعة، أجندة التلقيح في الولايات المتخدة الأمريكية، وقال: “من المنتظر أن تبدأ أولى حملات التلقيح في شهر دجنبر المقبل.. ونخطط على أن نمتلك الكمية الكافية من الجرعات لتطعيم حوالي 20 مليون شخص في دجنبر، ثم ما بين 25 إلى 30 مليون فرد آخرين في وقت لاحق، وابتداء من فبراير أو مارس، إن استطاعت لقاحات أخرى الحصول على الموافقة، فيمكن أن نطعم عددا أكبر من الأمريكيين”.