العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
استأنف المجلس الجهوي للسياحة في جهة الدار البيضاء- سطات أعماله بفضل الديناميكية الجديدة لرئيسها عثمان شريف العلمي وكافة أعضاء اللجنة.
وقد انطلقت الأنشطة من جديد بجلسات نِقاشٍ واجتماعات مع صنّاع قرار ومنتخَبي الجهة “هذه الاجتماعات الهامة تمنح فُرَص تبادل الأفكار والتطلعات لإعداد البرنامج السياحي للجهة لموسم 2020/2021 في أقرب الآجال” كما أوضح شريف العلمي.
وتجدر الإشارة إلى انعقاد اجتماعين في وقت سابق. وقد تمّ الأول مع رئيس جهة الدار البيضاء- سطات مصطفى باكوري، أما الثاني فقد تمّ مع السيد رئيس مجلس مدينة الدار البيضاء عبد العزيز العماري.
وخلال جلسة النقاش التي ترأسها السيد مصطفى باكوري، انصبّت التدخلات على الإمكانيات وعناصر القوة التي تتميّز بها جهة الدار البيضاء- سطات. “الجهة هي غنية حيث يزخر موقعها الجغرافي ،الذي يشمل الجديدة ، ويمتد من بوزنيقة إلى أولادية ومن بنسليمان – سطات إلى سيدي بنور ،بالمؤهلات والفرص المتنوعة. وهذه الطاقات السياحية تعزّز دورها الريادي ومكانتها كقلب نابض للبلاد” كما أوضح السيد شريف العلمي، حيث تعزّز المشاريع المهيكلة العديدة التي تم إطلاقها بهذه الجهة من المملكة المغربية دورها كرافعة للتنمية السياحية سواء على المستوى المحلي أو الوطني، كما تمنحها إشعاعا يمتد حتى خارج حدودها الجغرافية وتسمح لها بخَوْض تحديات طموحة.
وقد سمح اللقاء مع عبد العزيز العماري، والذي تمّ بحضور نائبة رئيس مجلس المدينة السيدة حكيمة فاسلي لمنتخَبي المدينة وأعضاء اللجنة الجهوية للسياحة بالتركيز على الديناميكية القوية الناجمة عن المشاريع الضخمة بالمدينة، ومنها تلك التي تخص شبكة النقل والبِنيات التحتية.
والمشاريع التي رأت النور بالجهة تجعل منها وجهةً تستقطب 72% من سياحة الأعمال، لِتُعتبر بذلك الوجهة الأولى بالمغرب. كما أنها الوجهة الأولى للسياحة الطبية وسياحة التبضّع والرحلات البحرية، وخاصة بفضل الميناء والمارينا. إضافة لكل ذلك فإنها تعتبر وجهة رئيسية لسياحة المنتزهات الطبيعية، والسياحة القروية بفضل امتدادها البرّي المترامي الأطراف.
أما سياحة المؤتمرات فإنها موضوع الساعة، بفضل مشروع تشييد قصرٍ للمؤتمرات والمعارض بالدار البيضاء، والذي سيسمح بتنظيم تظاهرات بأبعاد ومعايير عالمية ولقاءات ذات طابع جهوي أو وطني. وعلى المستوى الثقافي، فإن المدينة تجذب عددا هاما من الفنانين، الأدباء والمنتجين الذين يعشقون الاستجمام بين ربوعها.
وللتذكير، فإن الجهة تستقبل 5،1 مليون سائح وسائحة ينتجون 5،2 مليون ليلة مبيت. وتتوفر على طاقة استيعابية تبلغ 28000 سرير بالفنادق المصنَّفة. وتتجلى أهمية القطاع السياحي في ارتباطه بعدة أنشطة حيث يساهم بطريقة غير مباشرة في قطاعات اقتصادية أخرى كالعقار، النقل، الصناعات الغذائية، الأنشطة الترفيهية والثقافة والصناعة التقليدية.
وتُبرِز هذه اللقاءات الأولى المنعقدة بين الجهة، المدينة واللجنة الجهوية للسياحة رغبة المسؤولين في بلورة المؤهلات الإقليمية التكميلية بتضافر كل الطاقات الفاعلة بالمنطقة.
وقد أسفرت الجلسات الثلاث مع كل فرقة على حدة وبانسجام تام مع مخطط تنمية الدار البيضاء الكبرى 2015-2020 الذي تم عرضه يوم 26 شتنبر 2014 على أنظار جلالة الملك محمد السادس نصره الله، عن إعداد استراتيجيةٍ لاستئناف الأنشطة السياحية بالجهة. وتدخل هذه الاجتماعات أيضا في إطار المشاورات استعدادا للاجتماع العام المقرَّر انعقاده مع السيد والي الجهة سعيد أحميدوش لتقديم استراتيجية استئناف العمل بعد انحسار وباء كوفيد 19.