بروكسيل – يثير تفشي فيروس كورونا المستجد في مخيمات تندوف، على الأراضي الجزائرية، مخاوف قوية لدى البرلمان الأوروبي، الذي يتساءل حول التدابير التي تعتزم المفوضية الأوروبية اتخاذها إزاء الجزائر، قصد حماية الساكنة المحتجزة في هذه المخيمات الموجودة تحت مسؤوليتها.
ففي سؤال موجه إلى المفوضية الأوروبية حول الوضع الصحي بمخيمات تندوف، والمتعلق على الخصوص بانتشار فيروس “كوفيد-19″، كشفت النائبة البرلمانية الأوروبية، فريديريك رييس، أنه تم الإعلان عن بؤر للعدوى في هذه المخيمات، مذكرة بأن الوباء الذي يجتاح العالم بأسره لا يستثني هذه المنطقة التابعة للأراضي الجزائرية.
وأوضحت النائبة، بناء على معلومات واردة من هذه المخيمات، أن الوضع الصحي هناك مؤسف في غياب المعدات الأساسية للتكفل بالأشخاص المصابين بالعدوى، في حين أن المرضى يخضعون للحجر داخل “غرف عزل في وضعية كارثية”.
وأشارت النائبة البرلمانية الأوروبية إلى أن مسؤولية حماية سكان المخيمات في سياق الأزمة الصحية هذا، يقع على عاتق الجزائر التي تستقبلهم على ترابها.
وتوجهت بالسؤال إلى المفوضية الأوروبية حول ما إذا كانت على علم بالوضع الصحي المثير للقلق في مخيمات تندوف، وما هي المعلومات التي تتوفر عليها حول انتشار فيروس “كوفيد-19” هناك.
وتساءلت النائبة البرلمانية، أيضا، حول ما إذا كانت السلطة التنفيذية الأوروبية قد أثارت المسألة مع السلطات الجزائرية، وما هي التدابير التي تعتزم اتخاذها لكي تقوم الجزائر بضمان أمن الساكنة في مخيمات تندوف، وحمايتهم من “كوفيد-19” في السياق الصحي العصيب الراهن.