سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
بوغوتا – سلط مركز التفكير الكولومبي “سبيلاتام” الضوء على العزلة التي وجدت فيها جنوب إفريقيا نفسها خلال مناقشة جرت الأسبوع الماضي بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول قضية الصحراء المغربية.
وكتبت مديرة مركز التفكير “سبيلاتام”، كلارا ريفيروس، في مقال بعنوان “الجزائر وتندوف وبريتوريا في سباق من أجل موقف يفتقد تماما للعقلانية”، أنه خلافا للدول ال 14 الأعضاء في مجلس الأمن التي أكدت دعمها للعملية السياسية، التي تجري حصرا تحت إشراف الأمم المتحدة من خلال المائدتين المستديرتين اللتين نظمتا في 2018 و2019 بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”، تتخندق جنوب إفريقيا خلف موقفها الجامد بشكل يتناقض تماما مع واقع قضية الصحراء المغربية.
وسجل المركز أنه بينما نوه أعضاء مجلس الأمن بالدينامية التي أفرزها عقد المائدتين المستديرتين، أعربت جنوب إفريقيا عن أسفها لما أسمته الطريق المسدود في العملية السياسية، وكشفت بذلك عن تناقضها مع موقفها الخاص بشأن هذه القضية.
وأضاف أن الأمر يتعلق بتناقض صارخ خاصة وأن جنوب إفريقيا بصفتها عضوا في مجلس الأمن خلال الفترة 2007-2008 أيدت قرارات مجلس الأمن الدولي 1754 و1783 و1813، التي تدعو الأطراف إلى الانخراط في العملية السياسية، ووصفت جهود المغرب لحل هذه القضية بالجادة وذات مصداقية.
وتابع أن جنوب إفريقيا ادعت أيضا أن مهمة بعثة “المينورسو” هي تنظيم استفتاء ناسية أو متناسية بأن هذا الخيار استبعده مجلس الأمن بشكل قاطع منذ سنة 2001.
وأشارت مديرة “سبيلاتام” إلى أن بريتوريا، المنفصلة تماما عن الواقع، ذهبت في مغالطاتها إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار في الصحراء المغربية، ليبدو أنها تتجاهل أنه تم التوصل إليه في سنة 1991.
ومن جهة أخرى، شجب مركز التفكير الكولومبي المحاولات البائسة التي قام بها وفد جنوب إفريقيا لاستغلال تفشي فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن هذا يأتي في الوقت الذي تعد فيه جنوب إفريقيا البلد الإفريقي الأكثر تضررا من هذا الوباء.