قائمة أسماء الشخصيات التي اختارها ترامب لتتولّى مناصب في إدارته
الدار البيضاء – تخلد جمعية الإحسان، التي تحظى بالرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء، هذه السنة، الذكرى ال30 لتأسيسها، وهي تفتخر بتسخير كل هذه السنوات لمهمة إنسانية نبيلة تتمثل في خدمة الرضع والأطفال المتخلى عنهم، وذوي الاحتياجات الخاصة.
ففي 22 يونيو من سنة 1989 رأت هذه الجمعية النور على يد مجموعة من المتطوعين، ومنذئذ وهي تعمل على تقديم الرعاية الكاملة للأطفال من حيث توفير التغذية، والمسكن، والملبس، فضلا عن الرعاية النفسية والصحية والتربوية والتعليمية، وغيرها من الحاجيات اليومية الضرورية.
وقد تم الاعتراف بهذه الجمعية كمؤسسة ذات منفعة عامة في 14 شتنبر من سنة 1995، وهو ما فتح آفاقا كبيرة أمام هذه المؤسسة، الوحيدة بالدار البيضاء التي تؤوي الرضع والأطفال المتخلى عنهم (من الولادة إلى سن التمدرس 6 سنوات).
وبلغة الأرقام ، فإن “دار الأطفال لالة حسناء” بالوازيس، التي تديرها الجمعية وتتخذها مقرا لها، تضم حتى يوم سادس دجنبر الجاري 148 رضيعا وطفلا من الجنسين، من بينهم عشرة أطفال معاقين ذهنيا وجسديا ( أقل من 3 سنوات).
أما مركز بوافي، الذي تديره الجمعية أيضا، فيضم حاليا أكثر من 87 طفلا معاقا ذهنيا وجسديا من جميع الأعمار (ما فوق 3 سنوات)، مع الإشارة إلى أن هؤلاء الأطفال يقيمون بصفة دائمة بهذا المركز.
ومن أجل القيام بهذه المهمة النبيلة على الوجه الأكمل، تتوفر الجمعية على مسيرين ومستخدمين، حيث يتم تقديم مختلف الخدمات بشكل يتناسب مع حاجيات الرضع والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما يكلف في المجموع ميزانية سنوية تقدر بحوالي 9 ملايين و800 ألف درهم.
وأبرزت السيدة حبيبة العلوي الرئيسة المنتدبة لجمعية الإحسان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجمعية تقوم بعمل إنساني نبيل لفائدة الأطفال المتخلى عنهم بشكل يضمن لهم العيش بكرامة.
وبعد أن أشارت إلى أن الجمعية تستقبل أيضا الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يتم إرسالهم إلى مركز بوافي الذي يتوفر على متخصصين يقدمون لهم مختلف خدمات الرعاية (إيواء ، أكل ، ملبس ، تطبيب ، عناية نفسية ، تربية ، تمدرس ).
وفي سياق متصل، لفتت السيدة العلوي إلى أن تخليد 30 سنة من عمر الجمعية حمل طابعا خاصا، من خلال أنشطة متعددة شملت بشكل خاص ما هو فني وتربوي، موضحة أن عددا من الفنانين المغاربة قدموا مجانا مجموعة من الأعمال الفنية للجمعية، عبارة عن لوحات تشكيلية وأعمال نحتية، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى ال 30 لتأسيسها.