ذكرى ميلاد الأميرة للاحسناء: مناسبة لإبراز انخراط سموها الموصول في قضايا المحافظة على البيئة
(و م ع)
كوبنهاغن – يقوم السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، حاليا، بمهمة عمل في كوبنهاغن بصفته رئيسا للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
وتهدف هذه المهمة إلى تفقد مركز الإمداد العالمي التابع لليونيسيف في العاصمة الدنماركية، والوقوف على أنشطته وتقييم فعاليتها، وكذا التأكد من أنها تلبي احتياجات وأولويات الأطفال وأسرهم عبر العالم، وخاصة أولئك الذين يعيشون أوضاعا طارئة.
وبهذه المناسبة، أجرى السيد هلال سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين في مركز الإمداد العالمي، ومن بينهم مديرة قسم الإمدادات، إيتليفا كاديلي، ونواب المدير المكلفين بالمشتريات والابتكار والاتصال والعمليات اللوجستية، وكذا مع فرق العمل الموكول لها فحص الطرود.
ومكنت هذه الاجتماعات السيد هلال من مراقبة مختلف عمليات المركز عن كثب، للتعرف على سلسلة توريد المنتجات، بما في ذلك عمليات الاقتناء و التلفيف والتسليم، والتأكد من أن هذه العمليات تظل وفية لمهمة اليونيسف المتمثلة في مساعدة الأطفال والدفاع عن حقوقهم في جميع أنحاء العالم.
وتابع السيد هلال عروضا حول معاناة العديد من الأطفال وأولياء أمورهم الذين يضطرون في كثير من الأحيان إلى المشي لعدة أيام للعثور على الغذاء، والمحرومين من اللقاح والأدوية الأساسية الأخرى، أو الذين يفتقرون إلى اللوزام المدرسية.
ويعد مركز الإمداد التابع لليونيسف في كوبنهاغن أكبر قطب للدعم الإنساني في العالم. ويشمل مستودعا من عشرة طوابق تعادل مساحته ثلاثة ملاعب لكرة القدم وتوظف فيه أحدث التقنيات لتخزين اللوازم الأساسية للأطفال وعائلاتهم وفرزها وتعبئتها وشحنها إلى مختلف مناطق العالم.
وتعد هذه الطرود ضرورية لإعمال حقوق الطفل، حيث تحتوي كل منها على منتجات أساسية يمكنها تلبية الاحتياجات الضرورية لأزيد من 1000 شخص. وفي السنة الماضية، عملت اليونيسف وشركاؤها بلا كلل لتلبية احتياجات الأطفال المتأثرين بالنزاعات والكوارث الطبيعية والأوبئة والفقر والمفتقرين للرعاية الصحية والمياه الصالحة للشرب وللتعليم. وقد اقتنت ليونيسف لوازم للأطفال وعائلاتهم تقدر قيمتها بنحو 3.486 مليار دولار.
وتشمل الحزم المرسلة من مركز كوبنهاغن، من بين أمور أخرى، اللقاحات واللوازم المدرسية، ومستلزمات الصحة في حالات الطوارئ، بما في ذلك الأدوية الأساسية، ومعدات جراحية طارئة والاختبارات التشخيصية لفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والمكملات الغذائية، ومياه الشرب.
وبهذه المناسبة، أشاد السفير هلال بالعاملين في مركز الإمداد العالمي لليونيسف في كوبنهاغن لتفانيهم والتزامهم تجاه الأطفال في جميع أنحاء العالم.
وسيقدم السيد هلال، بصفته رئيس المجلس التنفيذي لليونيسيف، تقريرا عن هذه الزيارة، في الدورة المقبلة لليونيسيف، المقرر عقدها في شتنبر المقبل بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.