العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
تخصص الدورة الثامنة عشرة من مهرجان موازين- إيقاعات العالم، أرقى طقوس الإستضافة لنجوم العالم العربي والمشاهير العالميين على المسرح الوطني محمد الخامس.
وذكر بلاغ للمنظمين أن المسرح الوطني محمد الخامس، بأجوائه الحالمة وجماليته هذه السنة، سيستضيف احتفالية تنبئ بأجواء استثنائية ستكرس رمزية هذا الفضاء الثقافية لعاصمة المملكة المغربية، مشيرا إلى أن ليلة افتتاح مهرجان موازين إيقاعات العالم، 21 يونيو 2019، ستكون بنكهة رقص الفلامنكو الأصيل، المتجسد في فرقة باليه فلامنكو دي أندلوسيا، المؤسسة الرمزية لفن الأندلس.
وأضاف البلاغ أن هذه الفرقة التي تعتبر سفيرة الفلامنكو في جميع أنحاء العالم، تجوب مسارح العالم منذ أزيد من 20 عاما، مبرزا أنها تحتضن أروع المواهب وألمع أسماء راقصي الفلامنكو، مثل اسرايل غالفان، إيزابيل بايون، رافايل كامباليو، بلين مايا، باتريسيا غريرو ورافايلا كاراسكو، من بين آخرين.
وسيحتفل الجمهور، بعد إسبانيا، وتحت ضيافة لبنان، يوم السبت 22 يونيو، بحضور الملحن والمخرج وعازف البيانو زياد الرحباني، الإبن الأكبر للمطربة الأسطورة فيروز والملحن عاصي الرحباني، الذي بدأت مسيرته الفنية، وهو ابن 17 عاما فقط سنة 1973، عندما ألف أغنية لأمه “سألوني الناس”، مشيرا إلى أن زياد الرحباني، هذا الموهوب، يضاعف النجاحات ويثري فكر العالم العربي بالمسرحيات والمؤلفات القيمة.
وأضاف البلاغ أنه خلال يوم الأحد 23 يونيو، ستؤثث فرقة مشروع ليلى المنصة بالفن الهادف، مشيرا إلى أن فرقة الموسيقيين الشباب اللبنانيين هذه أصبحت رمز الاستعراض البديل في المشهد الفني العربي، وتبنت أسلوبا موسيقيا صارخا يعد الأوسط منذ ظهورها في بيروت عام 2008، كما تمزج بين لمسات الإلكترو وموسيقى الروك وأنغام الموسيقى الشرقية التقليدية لتقدم لونا فريدا خاصا بها يعد صوت شباب عربي يتوق إلى التخلص من القيود.
وسيكون الموعد فرنسي الموطن، يوم الاثنين 24 يونيو، وفقا للمصدر ذاته، مع عبد المالك، الكاتب والمخرج الذي أضفى إلى عالم الهيب هوب جمالية جديدة تتجاوز الأنواع الموسيقية المتداولة، والذي تعرض أغانيه عمق الفن وتعبيرا صادقا مغنى بموسيقى قوية المعنى.
ويوم الثلاثاء 25 يونيو، سيكون الجمهور على موعد مع إسم آخر لامع في سماء الأغنية الفرنسية، جوليان كليرك، الفنان الذي ظل في صدارة قائمة الأعلام منذ الستينيات من القرن الماضي بـ 28 ألبوما والعديد من الجولات العالمية وجوائز وأوسمة قيمة.
وسجل البلاغ أن يوم الأربعاء 26 يونيو، سيهتز المسرح الوطني محمد الخامس بأصوات سيستر سليدج، وهي فرقة أمريكية تشكلت سنة 1971 على يد الأخوات ديبورا، وجوان، وكيم، وكاثي، وهن أيقونات ديسكو حقيقيات، مشيرا إلى أن الفرقة روجت 15 مليون أسطوانة وحازت على أكثر من 100 جائزة، كما ستعود الشقيقتان ديبورا وكيم مرة أخرى وعلى المنصة في إطار جولة عالمية.
أما أمسية الخميس 27 يونيو، وفقا للبلاغ، ستخصص لإسم موسيقيي لامع، الأمريكي ستانلي كلارك، عازف القيتار الذي يعد من أكثر موهوبي جيله، والذي يتقن تقنية الديسكغرافيا ومعروف بصوت حالم مميز، علاوة على أنه عمل مع ماركوس ميلر وفيكتور ووتين.
وأضاف المصدر ذاته أن الإحتفالية ستزدهر بحضور المغرب والجزائر يوم الجمعة 28 يونيو، مع سمير التومي، الذي سيتحف جمهور موازين بالتراث الموسيقي العربي-الأندلسي بدقة وإحساس موروث عن أساتذته، وسناء مرحاتي التي تمثل الجيل الجديد من مغنيي الملحون وموسيقى الغرناطي.
وسيسحر المغني محمد محسن، الملحن المصري الذي فاز بجائزة الأهرام لأفضل مطرب شاب سنة 2012، الجمهور بصوته الفريد وذلك يوم السبت 29 يونيو.
وتقام الدورة 18 لمهرجان موازينـ إيقاعات العالم من 21 إلى 29 يونيو 2019، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويعتبر مهرجان موازين إيقاعات العالم، الذي رأى النور سنة 2001، موعدا لا محيد عنه لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب. فمن خلال أزيد من مليوني شخص من الحضور في كل دورة من دوراته الأخيرة، يعد ثاني أكبر التظاهرات الثقافية في العالم.
ويقترح موازين طيلة تسعة أيام برمجة غنية تجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ويجعل من مدينتي الرباط وسلا مسرحا لملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين، كما يرسخ مهرجان موازين استمرار التزامه في مجال النهوض بالموسيقى المغربية، حيث يكرس نصف برمجته لمواهب الساحة الفنية الوطنية.
ويقدم المهرجان الحامل لقيم السلم والانفتاح والتسامح والاحترام، ولوجا مجانيا لـ 90 في المائة من حفلاته، جاعلا من الاستفادة المجانية للفرجة مهمة أساسية. وعلاوة على ذلك، يعتبر المهرجان دعامة أساسية للاقتصاد السياحي الجهوي، وفاعلا من الدرجة الأولى في مجال إحداث صناعة حقيقية للفرجة بالمغرب.
وتعتبر “مغرب الثقافات”، جمعية غير ربحية أسست سنة 2001، تسعى بالدرجة الأولى إلى ضمان تنشيط ثقافي وفني على مستوى مهني عال يليق بعاصمة المملكة وبجمهور جهة الرباط- سلا- القنيطرة. كما تعمل على تكريس القيم الأساسية للسياسة التنموية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبإطلاقها “مهرجان موازين إيقاعات العالم”، إلى جانب تظاهرات مختلفة وملتقيات متعددة التخصصات ومعارض الفنون التشكيلية، والحفلات الموسيقية والفنية، ترسخ جمعية “مغرب الثقافات” المهمة النبيلة التي تميزها كجمعية وطنية فاعلة فى المشهد الفني المغربي.