يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
حقق الإيطالي فابيو فونييني المصنف 18 عالميا، مفاجأة كبرى في دورة مونتي كارلو، ثالث دورات الماسترز للألف نقطة في كرة المضرب، بتغلبه بنتيجة 6-4 و6-2 في نصف النهائي السبت على الإسباني رافايل نادال، المصنف ثانيا عالميا وبطل الأعوام الثلاثة الماضية.
ويلاقي فونييني المصنف 13 في مونتي كارلو، في المباراة النهائية الصربي دوشان لايوفيتش الذي بلغ النهائي الأول في مسيرته، بفوزه السبت على الروسي دانييل مدفيديف الرابع عشر بنتيجة 7-5 و6-1.
لكن العنوان الأبرز اليوم كان مباراة فونييني ونادال الذي كان يبحث عن تعزيز رقمه القياسي في مونتي كارلو، والتتويج بلقبه الثاني عشر في الدورة المقامة على ملاعب ترابية يعتبر “الماتادور” سيدها دون منازع.
وتلقى نادال المتوج بـ17 لقبا في البطولات الكبرى “غراند سلام”، خسارته الأولى في مونتي كارلو منذ سقوطه في نصف نهائي عام 2015 أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالميا حاليا.
وألحق الإيطالي بنادال السبت، خسارته الخامسة فقط في مونتي كارلو مقابل 71 فوزا، وتغلب عليه للمرة الرابعة في 15 مباراة جمعت بينهما.
وسبق لفونييني أن فاز على نادال مرتين على الملاعب الترابية، في نصف نهائي ريو دي جانيرو البرازيلية ودور الـ16 لبرشلونة الإسبانية عام 2015.
واختصر نادال أداءه بالقول “قدمت أداء هو من الأسوأ لي على الملاعب الترابية منذ 14 عاما (…) يصعب علي الخروج بأي إيجابيات”.
وتابع “كنت أستحق الخسارة (…) لعبت مباراة سيئة أمام لاعب جيد. في وضع كهذا، عليك أن تخسر”.
وكانت هذه الدورة الأولى التي يخوضها نادال منذ انسحابه بسبب إصابة في الركبة من إنديان ويلز الأميركية منتصف آذار/مارس الماضي، قبل لقاء كان مرتقبا في نصف النهائي ضد السويسري روجيه فيدرر.
وقال نادال السبت “كان اليوم صعبا. اختبرت لحظات سيئة بسبب الإصابات، وعلى المستوى الذهني لم يكن من السهل تقبل كل الأمور التي حصلت في الأسابيع الماضية (…) دائما ما أتوقع الأفضل لكن عليك أن تكون مستعدا أيضا لتقبل الأمور السيئة، واليوم كان يوما سيئا”.
– “أسبوع جيد” لفونييني –
وإزاء سلبيات نادال، لم يجد فونييني (31 عاما) سوى الإيجابيات.
وقال “لقد تمتعت بأسبوع جيد فعلا، قمت بعمل جيد”، مضيفا أن مباراته الأحد ضد لايوفيتش ستكون “النهائي الذي لم يتوقعه أحد”.
وتابع “أنا هادىء، أريد أن أستمتع بفوزي (…) لقد فزت على +رافا+ على الملاعب الترابية، أنا سعيد جدا”، مضيفا “أنا في النهائي. لقد كان الأمر صعبا، وتحتاج الى تقديم أكثر من 100 بالمئة (من قدرتك) للفوز على رافا على الملاعب الترابية. أريد فعلا الفوز بهذا اللقب الآن”.
وسيواجه فونييني المتوج بثمانية ألقاب في مسيرته الاحترافية، سبعة منها على الملاعب الترابية، في المباراة النهائية الأحد الصربي لايوفيتش (28 عاما ومصنف 48 عالميا) الذي يسعى لإحراز باكورة ألقابه.
وتخلف الصربي الذي أقصى النسموي دومينيك تييم المصنف خامسا في العالم من ثمن النهائي، في المجموعة الأولى 1-5 لمباراة شهدت رياحا قوية، ثم عاد من بعيد وفاز بعشرة أشواط متتالية، سمحت له بحسم المجموعة الأولى 7-5 في ساعة واحدة، والتقدم في الثانية 4-صفر بعدما عدّل في طريقة لعبه، حاسما المباراة في 95 دقيقة فقط.
وقال الصربي بعد الفوز “أنا في النهائي، هذا رائع. كان مستحيلا في البداية أن استطيع التحكم بالمجريات وما كنت أقوم به هو محاولة رد الكرة فقط، وهذا الأمر ليس جيدا”.
أضاف “بعد ذلك، بدأت بضرب الكرة بقوة وعدت الى أجواء المباراة”، معتبرا أن الرياح جعلت “من المستحيل علينا أن نقدم كرة مضرب فعلية”.
وأوضح أن تأخره بنتيجة 1-5 كان بمثابة “أسوأ كابوس” بالنسبة إليه، قبل أن يعدل من أسلوب لعبه من خلال “التقدم نحو الكرة” بدلا من “الانتظار لأرى الى أن تتجه… هذه كانت نقطة التحول”.
وعن النهائي، قال لايوفيتش “أتمنى أن تكون الظروف مختلفة من أجل أن نقدم مستوانا. أيا يكن الخصم، لن أكون المرشح للفوز، لكني سأقدم كل ما لدي”.
وكان مدفيديف أقصى المصنف أول عالميا الصربي نوفاك ديوكوفيتش من ربع النهائي الجمعة بالفوز عليه 6-3 و4-6 و6-2.