فيضانات إسبانيا: مسؤول إسباني يشيد بكرم وتضامن الملك محمد السادس
تسلم ثلاثة باحثين مغاربة، مساء أمس الاثنين في الدوحة، الجائزة العربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية في دورتها السابعة (2018 -2019)، في صنفي ” الأبحاث غير المنشورة” و” الدراسات المنشورة في الدوريات المحكمة باللغة العربية”.
وجرى توزيع هذه الجوائز، التي تسلمها أيضا خمسة باحثين آخرين من تونس والجزائر في نفس الفرعين، خلال حفل نظم تتويجا للدورة السابعة لـ “مؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية”، الذي عقده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة ما بين 23 و25 مارس الجاري.
ففي صنف “الأبحاث غير المنشورة”، حجبت الجائزة الأولى وكانت الجائزة الثانية من نصيب كل من الباحث المغربي بنعيسى زغبوش عن بحثه “التجريب بين علم النفس وعلوم الأعصاب: اشتراك في البراديغم، واختلاف في التقنيات، وتكامل في النتائج”، والباحث الجزائري سيد أحمد قوجيلي عن بحثه “ما قل ودل .. مبدأ الشح والنزعة الميثودية في البحوث السياسية”.
وكانت الجائزة الثالثة في نفس الصنف من نصيب كل من الباحث المغربي، حسن احجيج عن بحثه “التفسير القصدي للسلوك الاجتماعي: شروط الملاءمة في ضوء فلسفة فتغنشتاين المتأخرة”، والتونسية إيمان المخينيني عن بحثها “في هرمينوطيقا علم الكلام الجديد: من رهان المنهج إلى رهان الميتامنهج”.
وآلت الجائزة الثانية في صنف “الدراسات المنشورة في الدوريات المحكمة باللغة العربية”، التي حجبت أيضا جائزتها الأولى، الى المغربي محمد فاوبار عن بحثه “السيرة والسيرة الذاتية كمنهج من الأدب إلى علم الاجتماع”، وأيضا الى الجزائري محمد خاين عن بحثه “اللسانيات التطبيقية وسؤال التخصص”.
وجرى خلال هذه الدورة، التي تولى تسليم جوائزها وزير التعليم والتعليم العالي القطري، محمد بن عبد الواحد الحمادي حجب صنف الجائزة المخصصة للأبحاث المنشورة في الدوريات المحكمة باللغات الأجنبية (الفرنسية والإنكليزية).
وتبلغ قيمة الجوائز المخصصة للنشر في مراتبها الثلاث؛ 15 ألف دولار للجائزة الأولى، و10 آلاف دولار للجائزة الثانية، و5 آلاف دولار للجائزة الثالثة، وهي تشمل الأبحاث والدراسات المنشورة بالعربية في المجلات العلمية المحكمة، وتلك الصادرة بلغات أجنبية (الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية) ضمن المجلات العلمية المحكمة والمعترف بها إقليميا أو دوليا.
وكانت أشغال “مؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية”، في دورته السابعة، قد انكبت على بحث أربعة محاور متوازية، تم خلالها تقديم 72 ورقة بحثية، تناولت جوانب مختلفة امتدت الى مناهج البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية ومجالاتها؛ من فلسفة وابستمولوجيا وعلم اجتماع ودراسات تاريخية وجغرافيا واقتصاد وعلم نفس وغيرها..
وتوخى الباحثون، المشاركون في هذه الدورة ومن بينهم أكاديميون وأساتذة جامعيون من المغرب وبلدان عربية أخرى، الوقوف عبر حوار متعدد الافاق على آخر المستجدات في الفلسفة ونظريات العلوم الاجتماعية والإنسانية بشأن مسألة مناهج البحث في هذه العلوم.
يذكر أن مؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية، الذي انطلق في 2012 بدورات سنوية، أصبح ينعقد كل سنتين ويستقطب في كل دورة 50 باحثا مشاركا في المتوسط، ويتوج أشغاله بنشر مجموع الأوراق البحثية التي عرضت خلاله بغرض التوثيق وتعميم الفائدة.