الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
تفادى الأرجنتيني سانتياغو سولاري، مدرب نادي ريال مدريد، الإجابة بشكل واضح على سلسلة من الأسئلة التي وجهت إليه بشأن لاعبه الويلزي غاريث بايل، في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء (26 فباير/ شباط 2019) عشية الـ”كلاسيكو” المرتقب ضد ضيفه برشلونة، في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إسبانيا في كرة القدم.
ويحل الفريق الكاتالوني ضيفاً على النادي الملكي في ملعب “سانتياغو برنابيو” الأربعاء في إياب نصف نهائي الكأس (1-1 ذهابا في كامب نو)، قبل مواجهة ثانية بينهما على الملعب نفسه ضمن الدوري المحلي السبت.
إلا أن جزءاً كبيراً من المؤتمر الصحفي لسولاري اليوم في مدريد طغت عليه أسئلة الصحفيين بشأن رفض بايل الاحتفال بهدف سجله ضد ليفانتي (2-1) الأحد في المرحلة 25.
ورفض المدرب الأرجنتيني التعليق على تصرف بايل، الذي بدأ كأساسي في مباراتين فقط من الثماني التي خاضها فريقه منذ عودة الدولي الويلزي (29 عاماً) من الإصابة في يناير/ كانون الثاني.
ووجه الصحفيون سبعة أسئلة على الأقل إلى سولاري حول انضباط بايل والتزامه والأداء الذي يقدمه، إلا أنه كان في كل مرة يجيب بتأكيد التركيز على المباراة ضد برشلونة على ملعب سانتياغو برنابيو.
وقال سولاري للصحفيين: “أنظروا، أفهم أن الجميع يريد التركيز على زاوية معينة والتركيز على ما تعتبرونه مهماً. لكن تركيزنا هو فقط على ما نعتبره نحن مهماً. على المباراة، على الفوز غداً، على أن نكون موحدين. ما يركز عليه الآخرون هو أمر يعود إليهم”.
وبدأ بايل المباراة ضد ليفانتي على مقاعد البدلاء، ودخل كبديل وتمكن من تسجيل ركلة جزاء في الشوط الثاني ضمنت الفوز لفريقه، إلا أنه لم يحتفل وقام بإبعاد زملائه الذين اقتربوا منه للقيام بذلك. وبعد تلك المباراة، قال سولاري إن بايل “منحنا الفوز في المباراة (…) يمكن للاعبين أن يحتفلوا بالأهداف كما يشاؤون، طالما أنهم يسجلون”.
وهذه هي المرة الثانية هذا الشهر التي يثير فيها تسجيل بايل لهدف جدلاً، إذ قام بتوجيه إشارة مسيئة نحو مشجعي المضيف أتلتيكو مدريد بعد تسجيله هدفاً في المباراة، التي انتهت بفوز فريقه 3-1 ضمن المرحلة الثالثة والعشرين.
ولا يزال الاتحاد الإسباني يبحث في ما إذا كان هذا الاحتفال يستوجب معاقبة بايل بالإيقاف. وفي حال اتخاذ عقوبة بذلك، يواجه بايل احتمال الغياب عن مباراتي برشلونة هذا الأسبوع. وتطرق سولاري الذي، دافع سابقاً عن ألوان ريال كلاعب، لأهمية المواجهة بين الفريقين، معتبراً أنها “مباراة تجعل من إسبانيا دائماً عاصمة عالمية لكرة القدم”.
من جانبه، كان مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي على الموجة نفسها في هذا السياق، معتبراً أن أهمية مباراة الأربعاء تنبع من كونها “نصف نهائي، كلاسيكو، ونحن نريد التأهل”، بحثاً عن لقب خامس توالياً في المسابقة.
وأضاف: “ندرك أن الأمر سيكون معقداً نظراً لأن نتيجة الذهاب لم تكن كما نرغب. لكن هذه مباراة مفتوحة ونعرف المنافس. نريد العبور وهم أيضاً”.
وتطرق المدرب الكاتالوني إلى عودة قلب دفاعه الفرنسي صامويل أومتيتي ومشاركته في المباراة ضد إشبيلية (4-2) السبت بعد غياب لنحو ثلاثة أشهر بسبب آلام متكررة في الركبة اليسرى.
واعتبر فالفيردي أن هذه المشاركة كانت “قراراً ينطوي على مخاطرة. لن أنكر ذلك، نظراً لمضي وقت طويل لم يلعب خلاله، لكن كان علي الإقدام على ذلك (…) أمس كان شعوره جيداً جداً”، مؤكداً أنه “سعيد بذلك”.