يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
تشارك العديد من الدول الإفريقية الشقيقة في فعاليات الدورة الخامسة للمعرض الدولي للصيد البحري “أليوتيس”، الذي ينظم بمدينة أكادير تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وذلك إلى غاية 24 فبراير الجاري.
وتحضر في هذه الدورة وفود إفريقية برئاسة وزراء مسؤولين عن قطاع الصيد البحري، حيث شاركوا في اشغال الندوة الدولية المنظمة ضمن فعاليات المعرض، والتي ترأس اشغالها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد عزيز أخنوش، وتناولت المبادرة المغربية الخاصة ب “الحزام الأزرق ” التي قدمها المغرب خلال انعقاد مؤتمر “كوب 22 ” في مراكش، وتشكل أرضية للعمل من اجل استدامة الصيد وتربية الأحياء البحرية في إفريقيا.
ويعتبر الحضور الوازن للقارة الإفريقية ضمن فعاليات الدورة الخامسة للمعرض الدولي للصيد البحري “أليوتيس” بأكادير، ترجمة للإرادة التي تحدو المغرب إلى جانب الدول الإفريقية الشقيقة، من أجل استكشاف وبلورة آفاق جديدة للتعاون والشراكة بين الطرفين في مجال الصيد والأنشطة المرتبطة به.
وفي هذا السياق، قام الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، محسن الجزولي، بعقد لقاءات مع بعض الوزراء الافارقة الحاضرين على هامش افتتاح فعاليات الدورة الخامسة للمعرض، وذلك من أجل رصد التقدم الذي تشهده مختلف المشاريع المغربية المرتبطة بالصيد البحري، إلى جانب المشاريع المتعلقة بباقي الأنشطة الأخرى.
ومن المعلوم أن التجربة المغربية في مجال الصيد البحري تكتسي أهمية بالغة على صعيد القارة الإفريقية، لاسيما وأن الخبرة المغربية في هذا المجال اصبحت مطلوبة أكثر فأكثر من طرف عدد من الدول الإفريقية، وذلك من أجل مساعدتها على تطوير كفاءاتها في هذا المجال، خاصة وأن الصيد البحري يشكل رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا، كما يعتبر مجالا يستقطب استثمارات هامة.
للإشارة، فإن ستة مشاريع تهم محطات لرسو مراكب الصيد التقليدي في أربع دول إفريقية تم إنجازها، أو هي في طور الإنجاز بفضل الخبرة والدعم المغربي، وهي كوت ديفوار، وغينيا، والسنغال، والكونغو.
وتساهم هذه المشاريع في تطوير سلسلة الصيد في هذه البلدان ، فضلا عن كونها تساهم في تحسين شروط الاشتغال لحوالي 3000 ألاف من الصيادين والبحارة الأفارقة.