يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
انطلقت، مساء الاثنين، فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة 44 فيلما من 18 بلدا من حوض البحر الأبيض المتوسط.
ويروم المهرجان، الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي، إلى أن يشكل تظاهرة ذات طابع فني وثقافي وترويجي لإيجاد إطار للتلاقي والتبادل السينمائي وتحفيز العرض والتعرف على أفلام قصيرة جديدة من كافة البلدان المتوسطية.
كما تتوخى هذه التظاهرة، التي ستتواصل إلى غاية 6 أكتوبر، تشجيع المخرجين الشباب على تحقيق طموحاتهم الإبداعية والفنية والنهوض بالتبادل بين المخرجين السينمائيين بضفتي المتوسط.
وتتضمن البرمجة الغنية للمهرجان على الخصوص عرض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية المفتوحة أمام الأفلام المنتجة بين سنتي 2017 و 2018، بالإضافة إلى درس حول السينما سيؤطره المخرج المغربي محمد مفتكر، إلى جانب ندوات مناقشة الأفلام المعروضة.
واعتبر وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، في كلمة خلال حفل الافتتاح، أن هذا الموعد يشكل مناسبة للالتقاء بين مهنيي السينما ببلدان حوض المتوسط، مع تمكينهم من “التفكير بشكل مشترك في مستقبل هذا القطاع ببلدنا”.
وذكر الوزير بأن القانون الجديد للمركز السينمائي المغربي يوجد قيد المصادقة بالبرلمان، مضيفا أن الوزارة منكبة أيضا على إعداد مشروع قانون حول الصناعة السينمائية، والذي من شأنه أن يساهم في تطوير هذه الصناعة بالمغرب، على اعتبار أن القانون الحالي “متجاوز”، خاصة في ظل التطور التكنولوجي.
من جانبه، أشاد عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، بانعقاد هذه “التظاهرة الثقافية المهمة”، التي تشكل واحدة من التظاهرات الجذابة بمدينة طنجة، كما تكرس مكانة مدينة البوغاز باعتبارها وجهة مفضلة للفنانين والمفكرين.
بدورها، أعربت رئيسة لجنة التحكيم، تالا حديد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن “اقتناعها بالمستوى الراقي” للأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، منوهة بالعدد الكبير للانتاجات المتوسطية والمغربية على الخصوص.
وأشادت بتفرد مهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة، الذي يتميز بجودة الأفلام المعروضة، وبمستوى المخرجين والمنتجين والممثلين القادمين من مختلف منطقة المتوسط.
بالإضافة إلى المغرب، تشارك أفلام من الجزائر والبوسنة، وقبرص، وكرواتيا، ومصر، وإسبانيا، وفرنسا، واليونان، وإيطاليا، ولبنان، وفلسطين، والبرتغال، وصربيا، وسلوفينيا، وسوريا، وتونس، وتركيا، حيث تتنافس على ستة جوائز، وهي الجائزة الكبرى، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة الإخراج، وجائزة السيناريو، وجائزة أفضل تمثيل نسائي وجائزة أفضل تمثيل رجالي.
كما تتكون لجنة التحكيم من أنا لونكو (رومانيا)، وباربارا لوري دولاشاريير (فرنسا – ألمانيا)، ونضال شطة (تونس)، وتسيما مونوز (إسبانيا)، وفابريس ماركا (فرنسا)، ومحمد بوسيف الركاب (المغرب).
ومن بين مستجدات الدورة الحالية، إحداث فقرة “ضيف المهرجان”، والتي خصصت هذا العام إلى الفيلم القصير الفرنسي. كما سيتم بحر الأسبوع الجاري تنظيم ملتقى دولي حول “رهانات الفيلم القصير، من الإنتاج إلى البث”، وعقد اجتماع للمسؤولين عن المعاهد السينمائية العربية.
وجرى حفل الافتتاح بحضور والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد اليعقوبي، والعديد من المهنيين من عالم السينما والفنون والإعلام، وجمهور غفير من المولعين بالفن السابع.